النهار

الولايات المتأرجحة... بيضة القبّان بين هاريس وترامب
المصدر: النهار
الولايات المتأرجحة... بيضة القبّان بين هاريس وترامب
A+   A-

بعد إنفاق 2,8 مليار دولار في الحملتين الانتخابيتين للجمهوريين والديموقراطيين ومحاولتي اغتيال الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب وانسحاب الرئيس جو بايدن ومناظرتين انتخابيتين مهمتين وتأييد تراوح من تايلور سويفت إلى هالك هوغان للمرشحة الديموقراطية البديلة كامالا هاريس، لا يزال الأميركيون منقسمين بالتساوي على من ينبغي أن يكون السيد الجديد للبيت الأبيض.

 

 

وعلى مسافة أسبوع واحد من نهاية السباق الأكثر اضطراباً إلى البيت الأبيض في التاريخ السياسي الحديث، يبدو أن كامالا هاريس ودونالد ترامب في طريق مسدود، وهو دليل إما على وجود صدع أساسي في السياسة الأميركية أو إخفاق هائل من جانب خبراء استطلاعات الرأي لن يُعرف إلا بعد انتهاء التصويت في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر).
على الصعيد الوطني، تتقدم هاريس على ترامب بنقطة مئوية واحدة فقط، وفقاً لاستطلاعات أجرتها صحيفة "فاينانشال تايمز". لكن استطلاعات الرأي الوطنية ليست حاسمة بأي حال من الأحوال في الانتخابات الرئاسية لأن الفائز يتم تحديده في المجمع الانتخابي. 

 

 

ويذكر أنه في عام 2016، فازت هيلاري كلينتون بثلاثة ملايين صوت على الصعيد الوطني أكثر من ترامب، لكنه فاز بعدد أكبر من الولايات المتأرجحة الحاسمة، وبالتالي البيت الأبيض.

 

 

و"الولايات المتأرجحة" مصطلح سياسي يُطلق على الولايات التي لا تعد أغلبية سياسية جمهورية أو ديموقراطية واضحة.
وفي الولايات السبع المتأرجحة، وهي أريزونا وجورجيا وميشيغن ونيفادا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا وويسكونسن، يبدو السباق محتدماً جداً. فترامب، على خلفية المكاسب الهامشية في استطلاعات الرأي الأخيرة، يتقدم بفارق ضئيل في ست من الولايات السبع، ولكنّ أربعة من هذه التقدمات، تقع ضمن نصف نقطة مئوية، وهو هامش خطأ كبير.

 

 

وأمّ المعارك هي ولاية بنسلفانيا، الأكثر اكتظاظاً بالسكان بين الولايات المتأرجحة، والتي تضم أكبر عدد من أصوات المجمع الانتخابي. وقد سجل كلا الحزبين في الأشهر الأخيرة الناخبين هناك وحاولا استمالتهم، وأنفقا ما مجموعه 388 مليون دولار على الإعلانات.

 

 

ولكنّ المرشحين متقاربان جداً هناك، وأي مرشح يفوز في بنسلفانيا سيكون لديه فرصة بنسبة 90 في المئة للفوز بالرئاسة، وفقاً لنماذج التنبؤ.

 

 

هذه النتائج أظهره استطلاع أجرته "الفاينانشال تايمز" وموقع fivethirtyeight.com تظهر تقدّماً طفيفاً للرئيس الجمهوري السابق في ست من الولايات المتأرجحة.

 

 

اقرأ في النهار Premium