أقرَّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأنّ إيلون ماسك، وروبرت إف كينيدي جونيور، قد يكونان "شخصيّتَين مؤثّرتَين" في إدارة ثانية محتمَلة، وفق ما جاء في مقابلة مطوَّلة أجراها المذيع المحافظ تاكر كارلسون في ولاية أريزونا المتأرجحة يوم الخميس.
وانتقد ترامب منافسته كامالا هاريس، ووصف ليز تشيني، ابنة ديك تشيني، نائب الرئيس في عهد جورج بوش، بأنّها "صقر حرب"، ويجب وضعها على خط النار "لرؤية شعورها حيال ذلك".
وأصبحت عضو الكونغرس السابقة واحدة من أبرز منتقديه الجمهوريين.
وطلب كارلسون من ترامب الرد على التكهنات بأنّه سيُعيّن ماسك، رئيس شركة "تسلا"، الذي أيّده وصبّ عشرات الملايين من الدولارات في حملة "سوبر باك" لدعم حملته، وكينيدي، الذي ترشّح للرئاسة كمستقلّ قبل إنهاء حملته وتأييد ترامب في آب (أغسطس) الماضي؛ وذلك في سؤال إلى ترامب، جاء فيه: "هل تعتقد أنّ بوبي كينيدي وإيلون ماسك سيكونان شخصيّتَين مؤثّرتَين، من دون تحديد الأدوار التي ستكون في إدارتك؟". أجاب ترامب: "نعم، أعتقد ذلك".
وجاء اللقاء مع كارلسون في الوقت الذي كان ترامب يتطلّع فيه إلى اغتنام الفرصة في ولاية ذات ميل تاريخيّ إلى الحزب الجمهوري، وكان قد خسرها عندما هزمه جو بايدن قبل أربع سنوات.
وأظهرت استطلاعات الرأي أخيراً أنّه يتمتّع بتقدُّم طفيف في أريزونا، وتم الترويج للّقاء مع كارلسون على أنه حملة لجمع التبرعات لجهود التعافي من إعصار هيلين.
وكان كارلسون، المُعلّق المحافظ السابق على قناة فوكس نيوز، والذي أصبح أكثر تجرّؤاً في السياسة منذ إقالته العام الماضي، محاوراً ودوداً، إذ قدَّم تحيّة لترامب أمام حشد من المؤيدين في ساحة داخلية تتّسع لـ19000 شخص في غلينديل، إحدى ضواحي عاصمة أريزونا وأكبر مدنها، فينيكس.
في خلال المقابلة، أمضى الرئيس السابق جزءاً كبيراً من الوقت في توجيه الانتقادات إلى خصومه، واصفاً هاريس بأنّها "شخص منخفض الذكاء" و"غبيّة كالصخرة".
كذلك، أثار ترامب قضية تشيني، وقال: "إنّها صقر حرب متطرّف. دعونا نضعها هناك مع بندقية واقفة، وبتسعة براميل تطلق النار عليها. دعونا نرى كيف تشعر حيال ذلك. كما تعلمون، عندما تكون البنادق موجهة إلى وجهها".
وكان ترامب أكثر استعداداً للحديث عن تأكيده على أنّ "العدو من الداخل"، كما يسمّي خصومه السياسيين، خطير حقّاً".
كما وظهر أنّ الرئيس المثير للجدل يضع الأساس لادّعاء الاحتيال في الانتخابات الرئاسية، إذا جاءت نتيجته مخيّبة لآماله الرئاسية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ ترامب وهاريس ضمن هامش الخطأ في الولايات المتأرجحة التي ستقرر الرئاسة، لكن ترامب أخبر كارلسون بأنه متقدم بوضوح، وأشار ضمناً إلى أنّ "الغشّ" فقط يمكن أن يمنع عليه الفوز.