أكدت الولايات المتحدة السبت أنها "تدين بشدّة" إصدار روسيا حكما بسجن موظف سابق لدى القنصلية الأميركية في مدينة فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي.
وقالت وكالات أنباء روسية الجمعة إن حكما بالسجن لاربع سنوات وعشرة اشهر صدر بحق روبرت شونوف الذي عمل في القنصلية لأكثر من 25 عاما، بعد إدانته بـ"التعاون سرا مع دولة أجنبية".
واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان شديد اللهجة السبت أن "الإدانة بناء على اتهامات لا أساس لها هي ظلم فاضح".
وجاء في بيان للناطق باسم الخارجية ماثيو ميلر أن الاتهامات "مختلقة تماما ولا أساس لها".
وعمل شونوف في القنصلية الأميركية حتى العام 2021 عندما فرضت موسكو قيودا على الموظفين المحليين العاملين لدى بعثات أجنبية.
وعمل بعد ذلك متعاقدا خاصا يجمع البيانات الصحافية من وسائل الإعلام الروسية المتاحة علنا "بامتثال تام للقوانين الروسية"، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.
اقرأ أيضاً: روسيا: ادّعاءات تدخّلنا بالانتخابات الأميركية مجرّد كذبة
وأوقف في 2023 بشبهة تسليم معلومات سريّة لواشنطن بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا مقابل المال.
وبحسب الحكم الذي نشر على موقع محكمة بريموري في فلاديفوستوك، ضبط مبلغ 400 ألف روبل (4000 يورو) وجهاز إلكتروني على صلة بالجريمة المرتكبة.
وفي أيلول (سبتمبر) 2023، طردت روسيا أيضا دبلوماسيين أميركيين اتهمتهما بأنهما عميلا ارتباط تعاونا مع شونوف.
وخلال السنوات الأخيرة، تم توقيف عدد من المواطنين الأميركيين وصدرت أحكام بسجنهم لمدد طويلة في روسيا. وتم اعتقال آخرين بانتظار محاكمتهم.
وتتّهم واشنطن التي تدعم أوكرانيا عسكريا وماليا ضد الغزو الروسي، موسكو بالسعي لمبادلتهم بروس موقوفين في الولايات المتحدة.
وتبادلت الولايات المتحدة وروسيا سجناء في عملية تاريخية في آب (أغسطس)، لكن ما زالت روسيا تعتقل عددا من المواطنين الأميركيين وآخرين مزدوجي الجنسية.