النهار

في جامعة هاورد أنصار هاريس يحلمون بالتغيير وعيش "لحظة ‏تاريخية"‏
المصدر: أ ف ب
اجتمع كثيرون في جامعة هاورد في واشنطن لعيش "لحظة تاريخية" ‏مكررين أملهم برؤية امرأة سوداء تتولى رئاسة الولايات المتحدة ولا ‏يتجرأون حتى على تصور الخسارة.‏
في جامعة هاورد أنصار هاريس يحلمون بالتغيير  وعيش "لحظة ‏تاريخية"‏
أنصار هاريس يحتشدون في جامعة هاورد (أ ف ب)
A+   A-

في حديقة جامعة هاورد الملقبة "هارفرد السوادء"، تنشط الحشود ‏على وقع موسيقى صاخبة وترقص بانتظار النتائج التي تصل تباعا ‏وببطء.‏

وبعد ساعات قليلة تحضر المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس التى ‏تلقت دروسها العليا في هذه الجامعة المخصصة عموما للسود، لالقاء ‏كلمة.‏

تقول كوامي اندرسون التي أتت مع عدة صديقات إنها تحلم ‏بـ"التغيير" موضحة "اصلي من أجل الفوز" لكنها تقر بخوفها من فوز ‏المرشح الجمهوري دونالد ترامب.‏

أقيمت منصات وسط أبنية الجامعة المهيبة المشيدة بحجر الآجر ‏الأحمر، والأعمدة البيضاء.‏

عند أسفل شجرة ضخمة تلونت بألوان الخريف، راح أنصار هاريس ‏يغنون وبينهم الكثير من الطلاب من أجل تمضية الوقت.‏

وتقول كوامي اندرسون "صدقوا أو لا تصدقوا نحن سعيدون برؤية ‏شخص يضحك" في إشارة إلى نائبة الرئيس الديموقراطية. وتعرضت ‏كامالا هاريس خلال الحملة الانتخابية للكثير من السخرية من جانب ‏الجمهوريين بسبب ضحكتها الصاخبة.‏

وقال توني موراي الطالب السابق في الجامعة "أنا فخور جدا وسعيد ‏بوجودي هنا. ستكون ليلة تاريخية" فيما وقفت زوجته إلى جانبه وقد ‏بدا عليها التوتر.‏

فجأة يسود الصمت بين الحشود. على شاشة عملاقة بدأت نتائج بعض ‏الولايات الظهور. فعلا التصفيق أو صيحات الاستهجان بحسب ‏النتائج فيما انطلقت الموسيقى من جديد. ويبدو أن الليلة الانتخابية ‏ستكون طويلة.‏

 

 

‏"المحافظة على الديموقراطية" ‏
أتت نيشيل بو لرؤية "أول رئيسة" للبلاد. وتؤكد "أنا على ثقة بذلك ‏لأنني أعتبر أننا نريد المحافظة على الديموقراطية".‏

ومن وقت لأخر تؤدي مغنية ارتدت الأبيض وقد عصبت رأسها ‏باكليل فضي، النشيد الوطني الأميركي.‏

يقول عمار ظريف "أشعر ببعض القلق" لذا قرر هذا الطالب في ‏السنة الأولى في جامعة هاورد المجيء إلى الحرم الجامعي. ويشدد ‏على أنه "يشعر "بالاطمئنان محاطا بأشقائه" خلال هذه الليلة الحاسمة.‏

وجامعة هاورد مؤسسة تربوية مركزية تخرج النخب السوداء في ‏البلاد وتحتل موقعا أساسيا في سردية كامالا هاريس الشخصية. وهي ‏تعود بانتظام إلى الجامعة منذ نيلها شهادتها في العام 1986.‏

وقالت في العام 2019  عندما كانت مرشحة في الانتخابات التمهيدية ‏للحزب الديموقراطية، في كلمة القتها في الجامعة "تشكل جامعة ‏هاورد أحد الجوانب المهمة في حياتي. فكل شيء بدأ هنا".‏

اقرأ في النهار Premium