يتوجّه الرئيس الأميركي جو بايدن بكلمة إلى الأمة الخميس استعدادا للمرحلة الانتقالية التي تستمر حتى 20 كانون الثاني (يناير) مع ألد أعدائه السياسيين، الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي فاز على كامالا هاريس في السباق إلى البيت الأبيض.
وفي ترتيب ربما لم يتوقّعه، سيلقي الرئيس المنتهية ولايته والذي ترك منصبه في تموز لنائبته من أجل تمثيل الديموقراطيين، كلمة عند الساعة 11,00 صباحا (16,00 ت غ) من البيت الأبيض.
وبحسب الرئاسة الأميركية، من المقرّر أن "يتحدث عن نتائج الانتخابات والمرحلة الانتقالية" مع الإدارة الجمهورية المقبلة، بينما تكثر التكهنات حول الدور المحتمل لشخصيات مثيرة للجدل مثل إيلون ماسك وروبرت إف كينيدي جونيور.
وتلقى ترامب التهنئة من جو بايدن الذي هزمه في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، ومن باراك أوباما (2009-2017) الذي خلفه، ومن كامالا هاريس التي اعترفت بهزيمتها الأربعاء.
ودعا بايدن الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض في تاريخ غير محدّد.
ومن المعلوم أن الرجلين يكرهان بعضهما وقد ظهرا معا يوم 27 حزيران (يونيو) في مناظرتهما الوحيدة التي كانت كارثية بالنسبة إلى الديموقراطي وعجّلت بانسحابه من السباق الرئاسي.
"يتطلع إلى الاجتماع"
ويتطلّع دونالد ترامب الذي لم يعترف بهزيمته في العام 2020 "إلى هذا الاجتماع الذي يفترض أن يعقد قريبا، وهو قدّر مكالمة بايدن كثيرا".
من جهتها، تعهدت كامالا هاريس "مساعدته في المرحلة الانتقالية وسنشارك في انتقال سلمي للسلطة" ودعت أنصارها في واشنطن إلى "قبول نتائج هذه الانتخابات التاريخية".
ودعا الملياردير الجمهوري البالغ 78 عاما والذي تعرّض خلال الحملة الانتخابية لمحاولتَي اغتيال وأربع لوائح اتهام وإدانة جنائية، إلى "وحدة البلاد".
وقال الناطق باسم حملة ترامب ستيفن شونغ في بيان إنّ "الرئيس ترامب شكر نائبة الرئيس هاريس على تصميمها واحترافيتها ومثابرتها طوال فترة الحملة الانتخابية، واتفقا على أهمية توحيد البلاد".
وأمام ترامب ما يزيد قليلا عن شهرين لاختيار فريقه الحكومي.
يمكن تكليف روبرت إف كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الراحل، والمرشح المستقل السابق المتحالف مع دونالد ترامب، بمسؤوليات في قطاع الصحة العامة.
ويعرف كينيدي بانتقاده التطعيم، وأكد الخميس عبر شبكة "إن بي سي" أنه "لن يمنع اللقاحات عن الناس" لكنه رأى أن الأميركيين يجب أن يكونوا قادرين على "اتخاذ القرار بشكل فردي".
موجة صدمة
أحدث فوز دونالد ترامب الكاسح موجة من الصدمة في الولايات المتحدة وفي سائر أنحاء العالم.
وعبر ملايين الأميركيين عن فرحتهم. لكنّ ملايين آخرين يشعرون بالقلق إزاء التحول الذي قد تشهده رئاسة جديدة لترامب نحو خطاب اليمين المتطرف.
وبينما غادر وسط الفوضى في كانون الثاني (يناير) 2021، حقق ترامب عودة لافتة من خلال إقناع الغالبية بأنه يفهم المخاوف الاجتماعية والاقتصادية والأمنية للحياة اليومية.
وتلقى الرئيس المنتخب التهنئة من عدد من الرؤساء والقادة الذين لم ينتظر بعضهم حتى إعلان فوزه رسميا حتى يهنّئوه.
وتحدث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هاتفيا مع ترامب لبحث "التعاون" المستقبلي بينهما كما أفادت الرئاسة التركية.