ترامب (ا ف ب)
أعلن الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب الذي يعمل على تشكيل حكومة تدين له بالولاء، الخميس أنه يريد أن يعهد بوزارة الصحة إلى روبرت إف. كينيدي جونيور المعروف بأنه مُشكّك في اللقاحات.
كما يعتزم ترامب تعيين ثلاثة من محاميه الشخصيّين في مناصب رئيسية في جهاز القضاء الفيدرالي.
وفي خلال خطاب ألقاه بمعقله في مارالاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، أشاد الرئيس المنتخب بتعييناته في وزارة الصحة والعدل والدفاع وبلجنة "الكفاءة الحكومية" التي عهد بها إلى إيلون ماسك.
حتّى إنّ ترامب دعا إلى أن تبدأ ولايته الثانية "في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) (تاريخ فوزه) لأنّ الأسواق (منذ ذلك الحين) قد ارتفعت إلى أعلى مستوياتها وتضاعفت الحماسة".
وقال ترامب إنّ وزارة الصحة بقيادة كينيدي "ستؤدّي دورا كبيرا في المساعدة على ضمان حماية الجميع من المواد الكيميائية الضارّة والمواد الملوثة والمبيدات الحشرية والمنتجات الدوائية والمواد المضافة للأغذية التي ساهمت في الأزمة الصحية الكبيرة في هذا البلد".
وكان ترامب قد أشار خلال حملته الانتخابية إلى أنه يخطط لتسليم هذه الحقيبة إلى ابن شقيق الرئيس الراحل جون كينيدي.
وبعد أن تخلى كينيدي عن ترشحه للرئاسة بشكل مستقل في آب (أغسطس) وأيد المرشح الجمهوري، قال ترامب إنه سيسمح له "بالتصرف بحرية" في ما يتعلق بسياسات الصحة والغذاء، ما أثار قلق العديد من الخبراء.
وعمل روبرت كينيدي في السابق محاميا في مجال المناخ، وكان من المرشحين البارزين لمنصب رئيس وكالة حماية البيئة في عهد الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما.
وبالنسبة إلى ترامب الذي سيؤدي اليمين الدستورية في 20 كانون الثاني (يناير)، ليس هناك مجال لتكرار ما وصفه بأنه "أكبر خطأ" ارتكبه في ولايته الأولى (2017-2021) والذي تمثل في اختيار "أشخاص غير مخلصين".
وأعلن ترامب الأربعاء نيّته تكليف تولسي غابرد، الجندية السابقة المنشقة عن الحزب الديموقراطي المعروفة بمواقفها المؤيّدة لروسيا، برئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية.
أما الوزير المعين في وزارة العدل، مات غايتس، وهو من أنصار ترامب، فيُشتبه في إقامته علاقات مع فتاة قاصر، وفي خريف 2022 قاد الإطاحة بالرئيس الجمهوري لمجلس النواب، مما أثار فوضى عارمة.
ومن المقرر أن يدعمه ثلاثة من محامي الرئيس المنتخب، هم تود بلانش وإميل بوف وجون سوير، الذين يريد ترامب تعيينهم نوابا للوزير وممثلين للوزارة في المحكمة العليا.
وقد دافع بلانش وبوف عن الرئيس الجمهوري في المحاكمة الجنائية في قضية المدفوعات لممثلة إباحية سابقة، والتي أدت إلى إدانته في نيويورك في 30 أيار (مايو).
ولقيادة البنتاغون، اختار الملياردير مقدم البرامج في قناة "فوكس نيوز"، بيت هيغسيث، وهو ضابط سابق في الجيش لا يملك أي خبرة في القيادة.
واختار سناتور فلوريدا ماركو روبيو الذي كانت تربطه به علاقة خلافية في عام 2016، ليكون وزيرا للخارجية.
وسيتعين على مجلس الشيوخ أن يصادق على هذه التعيينات.