اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الثلاثاء الجرّاح محمد أوز الذي طارت شهرته بفضل برنامجه التلفزيوني "عرض الدكتور أوز" لتبوؤ منصب صحّي رئيسي في الولايات المتحدة إذ عيّنه مديرا لبرنامج التأمين الصحي العمومي العملاق.
وقال الرئيس المنتخب في بيان إنّ "الولايات المتحدة غارقة في أزمة صحة عامة وما من طبيب أهل أكثر من الدكتور أوز لكي يعيد لأميركا صحّتها".
وأكّد ترامب أنّ هذا التعيين "سيؤدّي أيضا إلى تقليل الهدر والاحتيال في الوكالة الحكومية الأكثر كلفة في بلادنا".
وقال ترامب: إنه طبيب بارز، وجراح قلب، ومخترع، ومتحدث من الطراز العالمي، وكان في طليعة من يتبنون الحياة الصحية لعقود من الزمن"، مضيفًا أن أوز سيعمل مع روبرت كينيدي جونيور - الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية - "لمواجهة المجمع الصناعي للمرض".
وأوز المولود قبل 64 عاما لأبوين مهاجرين تركيّين حقّق نجّاحا باهرا في عالم التلفزيون لدرجة أنه حاز نجمة على "ممشى المشاهير" في هوليوود.
بالمقابل، فشل هذا الجرّاح في دخول عالم السياسة من بوابة الانتخابات بعد أن ترشّح في 2022 بدعم من ترامب لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا.
وكان حاضراً في إدارة ترامب السابقة في المجلس الرئاسي للرياضة واللياقة البدنية والتغذية في 2018 وأعاد تعيينه في المنصب عام 2020.
وسارع معارضو الملياردير الجمهوري إلى انتقاد قراره تعيين هذا النجم التلفزيوني في مثل هكذا منصب حسّاس.
وهذا ليس أول تعيين من نوعه يقدم عليه ترامب، إذ سبق لقطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع السابق أن اختار مقدّم البرامج السابق في شبكة "فوكس نيوز" بيت هيغسيث لتولّي منصب وزير الدفاع، في قرار لقي انتقادات حادّة.
وتعليقا على اختياره أوز وهيغسيث، قال النائب الديموقراطي جيم هايمز: "نحن بصدد أن نصبح أول برنامج لتلفزيون الواقع في العالم لديه أسلحة نووية".
ويدين دكتور أوز بشهرته إلى الأيقونة التلفزيونية الأميركية أوبرا وينفري التي استضافته في برنامجها كخبير في مطلع العقد الأول من القرن الحالي.
لكنّ توصياته الصحية التي تتخلّلها أحيانا عبارات مثل "سحر" و"معجزة"، أثارت انتقادات من زملاء له، كما اتّهمه آخرون بالترويج لعلاجات أو مكمّلات غذائية غير فعّالة وربّما خطرة، ولا سيّما نصائحه المتعلّقة بكوفيد.
وكان له آراء مثيرة للجدل خلال جائحة كورونا إذ اقترح عقاراً مضاداً للملاريا كعلاج لكوفيد-19 بالرغم من عدم وجود دليل علمي على ذلك.
ويقول منتقدو أوز إنه وفّر منبرًا لنصائح طبية قد تكون خطيرة أثناء تقديمه برنامج "دكتور أوز شو". كما أثار ترشيح ترامب لكينيدي، المشكك البارز في اللقاحات، قلق خبراء الصحة.