أعلن البيت الأبيض الإثنين أنّ الرئيس جو بايدن سيحضر حفل تنصيب دونالد ترامب في كانون الثاني (يناير)، على الرغم من أنّ الملياردير الجمهوري تغيّب قبل أربع سنوات عن مراسم أداء الرئيس الديموقراطي القسم الرئاسي.
وقال مساعد المتحدّثة باسم البيت الأبيض آندرو بيتس للصحافيين إن "الرئيس وعد بأنه سيحضر حفل التنصيب أيا كان الفائز في الانتخابات".
وأضاف: "هو والسيدة الأولى سيفيان بهذا الوعد وسيحضران حفل التنصيب".
يستعد ترامب لدخول البيت الأبيض مجدّداً في كانون الثاني، وقد أنهى اختيار أعضاء حكومته التي سترافقه في ولايته الثانية لمدّة 4 سنوات.
إقرأ أيضاً - الإدارة الأميركية المواكبة لترامب تضم شخصيات ذات تطلعات وأفكار مختلفة
وبذلك يعتزم بايدن مخالفة ما فعله ترامب قبل أربع سنوات حين قاطع الرئيس المنتهية ولايته حفل تنصيب الرئيس المنتخب بسبب عدم اعتراف الملياردير الجمهوري بفوز منافسه الديموقراطي عليه.
ويومها، كانت الولايات المتحدة لا تزال تحت صدمة الهجوم غير المسبوق الذي شنّه أنصار لترامب على مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني (يناير) في محاولة منهم لمنع السلطة التشريعية من المصادقة على فوز المرشح الديموقراطي.
ووجّهت إلى الرئيس المنتهية ولايته في حينه اتهامات بتغذية مشاعر الغضب وتأجيج العنف بسبب الاتهامات التي وجّهها لبايدن من دون أي دليل بتزوير الانتخابات.
لكنّ بايدن يعتبر اليوم حضوره حفل التنصيب "دليلاً هاماً على الالتزام باحترام قيمنا الديموقراطية واحترام إرادة الشعب، بينما نواصل ضمان انتقال منظم وفعّال" للسلطة، بحسب ما أضاف بيتس.
وخلال الحملة الانتخابية، حذّر بايدن مراراً من "الخطر" الذي يشكّله ترامب على الديموقراطية، لكن بعد فوز سلفه على نائبته كامالا هاريس في 5 تشرين الثاني (نوفمبر)، تعهّد الرئيس المنتهية ولايته تأمين انتقال سلس للسلطة إلى الإدارة الجمهورية المقبلة.
وما هي إلا بضعة أيام حتى وجّه الرئيس المنتهية ولايته دعوة إلى الرئيس المنتخب لزيارة البيت الأبيض.
وعندما لبّى ترامب الدعوة، هنّأه بايدن على فوزه في الانتخابات.