أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الإثنين أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 كانون الأول (يناير) رسوماً جمركية بنسبة 25% على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا لإرغامهما على "وقف غزو المهاجرين غير الشرعيين والمخدّرات" لبلاده عبر الحدود.
وكتب ترامب على صفحته في منصّته "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي "ستظل هذه التعريفات سارية إلى أن يتوقّف غزو المخدّرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!"، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
إلى ذلك، أفاد بأنّه سيفرض أيضاً رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10% على واردات بلده من الصين عقاباً لها على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.
وكتب عبر "تروث سوشل" أنّ "المخدّرات تتدفّق إلى بلدنا، في الغالب عبر المكسيك، بمستويات لم نشهدها من قبل. إلى أن تتوقّف، سنفرض على الصين رسما جمركياً إضافياً بنسبة 10%، يزاد إلى كل الرسوم الجمركية السارية، على كل منتجاتها الكثيرة الآتية إلى الولايات المتحدة".
وكان ترامب قد تعهّد في وقت سابق بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية تتجاوز 60 بالمئة، وهي نسبة أعلى بكثير من تلك التي فرضت خلال ولايته الأولى.
والاقتصاد الصيني في وضع هش حالياً في ظل استمرار التراجع بقطاع العقارات ومخاطر الديون وضعف الطلب المحلي.
وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترامب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.
وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.
ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونّها لاحقاً إلى المستهلكين.
لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.
الدولار...
في السياق، ارتفع الدولار على نطاق واسع مقابل العملات الرئيسية الأخرى اليوم الثلاثاء بعد تصؤيح ترامب.