قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه أصدر عفوا عن نجله هانتر بايدن.
وأضاف في بيان أصدره البيت الأبيض: "وقعت اليوم على عفو عن ابني هانتر. منذ اليوم الذي توليت فيه منصبي، قلت إنني لن أتدخل في عملية صنع القرار في وزارة العدل، وأوفيت بوعدي حتى عندما شاهدت ابني يتعرض للمحاكمة بشكل انتقائي وغير عادل".
وتابع: "آمل أن يتفهم الأميركيون لماذا اتخذ أب ورئيس هذا القرار".
كان البيت الأبيض قال مرارا وتكرارا إن بايدن لن يعفو أو يخفف الأحكام الصادرة بحق ابنه، الذي يتعافى من إدمان المخدرات وأصبح هدفا للجمهوريين، بمن في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
هانتر البالغ 54 عاماً متّهم بعدم دفع ضرائب قدرها 1,4 مليون دولار على مدى العقد الماضي، إذ صرف الأموال بدلاً من ذلك على رفاهيته والجنس والمخدّرات.
وجاء في قرار العفو أن بايدن منح هانتر عفوا "كاملا وغير مشروط" عن أي جرائم ارتكبها في الفترة من أول كانون الثاني (يناير) 2014 إلى أول كانون الأول (ديسمبر) 2024.
وكان هانتر سيواجه عقوبة بسبب الإدلاء ببيانات كاذبة وإدانته بحيازة أسلحة. وفي أيلول (سبتمبر) أقر بالذنب في تهم تتعلق بعدم دفع ضرائب قدرها 1.4 مليون دولار بينما كان ينفق ببذخ على المخدرات والجنس والسلع الفاخرة. وكان من المقرر أن يصدر الحكم عليه في هذه القضية في 16 كانون الأول.
وقال هانتر في بيان: "لقد اعترفت وتحملت المسؤولية عن أخطائي خلال أحلك أيام إدماني... الأخطاء التي تم استغلالها للتحقير من شأني ووصمي أنا وعائلتي علنا لأهداف سياسية".
وأضاف: "لن أعتبر العفو الذي حصلت عليه اليوم أمرا مفروغا منه أبدا وسأكرس الحياة التي أعيد بناءها لمساعدة المرضى والذين ما زالوا يعانون".
من جهته قال ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" التي يملكها: "هل يشمل العفو الذي أصدره جو لهانتر رهائن السادس من يناير المسجونين منذ سنوات؟ يا لها من إساءة وإجهاض للعدالة!". وكان ترامب يشير إلى المدانين باقتحام مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من كانون الثاني 2021 بعد أن ادعى ترامب دون دليل أنه الفائز في انتخابات الرئاسة 2020.
وقال بايدن إنه اتخذ قراره بالعفو عن نجله خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأضاف: "أؤمن بنظام العدالة بكل تأكيد، ولكن بينما كنت أصارع هذا، أعتقد أيضا أن السياسة الجامدة قد أثرت على هذه العملية وأدت إلى إجهاض العدالة - وبمجرد اتخاذي هذا القرار في مطلع الأسبوع، لم يكن هناك معنى لتأخيره أكثر من ذلك".
وتابع: "آمل أن يتفهم الأمريكيون سبب اتخاذ أب ورئيس هذا القرار".