بايدن (أ ف ب).
وشدد بايدن الذي حضر بشكل غير معلن إلى قاعة الإيجاز الصحافي في البيت الأبيض، على ضرورة ألا ينسى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعم الأميركي لدى اتخاذه الخطوات المقبلة.
وقال الرئيس الأميركي الذي تقترب ولايته من نهايتها: "لو كنت مكانهم، كنت سأفكر ببدائل غير ضرب حقول النفط"، وذلك غداة حديثه عن إجراء "نقاشات" بشأن ضربات إسرائيلية ضد منشآت كهذه عائدة للجمهورية الإسلامية.
لكنه شدد على أن الإسرائيليين "لم يصلوا إلى خلاصة بعد بشأن ما سيقومون به" رداً على الهجوم الإيراني الثلاثاء.
وكانت تصريحات بايدن الخميس قد أدت الى ارتفاع في أسعار النفط. ويمكن لأي زيادة طويلة الأمد في سعر هذه المادة أن تنعكس سلباً على حظوظ نائبته كامالا هاريس التي تستعد لمواجهة الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بايدن إلى المراسلين في القاعة المخصصة للمؤتمر الصحافي للمتحدثة باسم البيت الأبيض.
يأتي ذلك في وقت بالغ الحساسية مع اقتراب انتهاء ولاية بايدن وفي ظل توترات حادة في الشرق الأوسط وانتقادات لدبلوماسيته خصوصاً في ما يتعلق بالحرب في قطاع غزة، وأخرى متعلقة بتعامله مع إعصار هيلين الذي ضرب جنوب شرق الولايات المتحدة هذا الأسبوع وأودى بمئات الأشخاص.
وشدد الرئيس الأميركي على أنه يبذل ما في وسعه للحؤول دون اتساع نطاق التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً مع تكثيف إسرائيل غاراتها الجوية في لبنان ضد "حزب الله" المدعوم من طهران، بعد نحو عام على اندلاع الحرب بينها وبين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة إثر الهجوم غير المسبوق للحركة على جنوب الدولة العبرية.
وقال بايدن: "أهم أمر يمكننا القيام به هو محاولة حشد بقية العالم وحلفائنا للمشاركة... في خفض" التوتر، مضيفاً: "لكن عندما يكون لديك وكلاء (لإيران) غير عقلانيين مثل حزب الله والحوثيين (في اليمن)، يصعب من الصعب تحديد ذلك".
ننتظر ونرى
دعمت الولايات المتحدة إسرائيل سياسيا وعسكريا منذ بدء الحرب في غزة. لكن العلاقة بين بايدن ونتنياهو شهدت تجاذبات لا سيما في ظل تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي دعوات الرئيس الأميركي لوقف إطلاق النار في القطاع أو الحد من حصيلة القتلى المدنيين، أو عدم تصعيد الهجمات في لبنان.
وتفادى بايدن الإجابة بشكل صريح على سؤال عما اذا كان نتنياهو يتجنب وقف التصعيد في محاولة منه للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وشدد الرئيس على أن "أي إدارة (أميركية) لم تساعد إسرائيل أكثر مما ساعدتها... وأعتقد أن على بيبي (لقب نتنياهو) أن يتذكر ذلك".
وتابع: "أما في ما يتعلق بمحاولته التأثير على الانتخابات، لا أعرف، ولا أراهن على ذلك".
وأشار بايدن إلى أنه لم يتواصل بعد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني، لكنه أكد أن فريق كل منهما في "تواصل دائم".
وأشار إلى أن الإسرائيليين لن يتخذوا قرار الرد على إيران "بشكل فوري، لذا سننتظر ونرى متى يريدون التحدث".
وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ نحو إسرائيل الثلاثاء، واضعة ذلك في إطار الرد على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية.
وتوعد نتنياهو إيران بدفع "ثمن باهظ" جراء هذا الهجوم.