النهار

صاروخ بنيامينا... ماذا تناول الجنود الإسرائيليون في "العشاء الأخير"؟
المصدر: "النهار"
ماذا كان على قائمة الطعام وفق جداول غذاء الجيش الإسرائيلي والصور المتداولة من مكان الهجوم الذي أطلق عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسمية "العشاء الأخير"؟!
صاروخ بنيامينا... ماذا تناول الجنود الإسرائيليون في "العشاء الأخير"؟
سيارة إسعاف في مكان سقوط المسيّرة بقاعدة بنيامينا جنوب حيفا
A+   A-

يبدو أن علاقة الجيش الإسرائيلي بـ"المطبخ والطعام" لا تنتهي فصولها، بل تتحوّل من "غذائية" إلى تراجيدية. فالجيش الذي حوّل مسجد معبر رفح إلى مطبخ في حزيران (يونيو) الماضي، ومنع 83% من المواد والمساعدات الغذائية من الدخول إلى قطاع غزّة المحاصر في أيلول (سبتمبر) الفائت، مُني بمقتل أربعة وإصابة أكثر من 60 جندياً أثناء تناولهم وجبة العشاء أمس الأحد، في هجوم بطائرة من دون طيار لـ"حزب الله" على قاعدة عسكرية بالقرب من بنيامينا شمال تل أبيب وجنوب حيفا، على بعد حوالي 40 ميلاً من الحدود اللبنانية.

إذن ماذا كان على قائمة الطعام وفق جداول غذاء الجيش الإسرائيلي والصور المتداول من مكان الهجوم الذي أطلق عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسمية "العشاء الأخير"؟!

 

 

لدى الجيش العبري إرشادات غذائية صارمة، تصل مثلاً إلى تحديد كمية البروتين التي يجب تقديمها في الوجبات، وعدد المرات التي يمكن تقديم طبق معين فيها أسبوعياً، والبدائل التي يجب إعدادها، من بين أمور أخرى كثيرة. 

وتميل الوجبات في الجيش إلى أن تتضمن على العشاء منتجات الألبان والبيض والعصير والحبوب والخبز مع خيارات من اللحوم والخضار والفاكهة.

وتحديداً عادة ما يكون العشاء عبارة عن وجبة ألبان، وبعض أنواع البيض مع نوع من الكربوهيدرات، كالبطاطس أو الأرز أو المعكرونة، بالإضافة إلى نوع من السلطات أو خضار مقطّعة، ويمكن أن يشمل أيضاً الحمص بالطحينة أو التونة في بعض الأحيان. 

ووسط كل هذه الخيارات، تظل وجبة شنيتزل الفضلى لدى الجنود الإسرائيليين، وقد رصدتها صور الهجوم في الأطباق المبعثرة على الطاولات. وهذا الطبق نمساوي المنشأ، أتى به اليهود إلى إسرائيل مع بداية سنوات الاحتلال والاستيطان. وهو يماثل طبق الإسكالوب عربياً، إذ يتألف من قطع اللحم، عادة لحم العجل أو الدجاج، والذي تم ترقيقه عن طريق دقّه باستخدام مطرقة، قبل تغطيته بالبقسماط، وقليّه.

ورافق الهجوم ونتائجه على القاعدة العسكرية، منشورات ابتهاج حول العالم العربي على شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما في لبنان حيث أعربت شريحة واسعة من الشعب الرازح تحت الحرب، عن فرحة عامرة بتوجيه ضربة قاسية إلى الجيش الإسرائيلي، من دون أن تخلو التعبيرات من شيء من السخرية والطرافة.

وكتب الممثل عمّار شلّق عبر حسابه الرسمي على موقع "فايسبوك" : "ما في ترويقة (إفطار)؟" في إشارة إلى أمله في ضربة جديدة تلي عشاء الأحد الذي شبّهه كثيرون من المعلّقين بـ"الوجبة الأخيرة قبل الذهاب إلى الجحيم"، وأكّد البعض الأخر في منشوراتهم أن "لبنان صعب الهضم" و"ليس للأكل".

اقرأ في النهار Premium