تناول تقرير نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أسرار أناقة الملكة رانيا العبدالله، واستند في تحليله على آراء مُصممة الملابس جورجي بينكوس، مؤسسة A Happy Life، المُتخصصة في اختيار الأزياء لأفراد العائلات الملكية.
ووفق التقرير أبرز ما يُميز الملكة رانيا في أناقتها، أنها تمزج الأناقة العصرية مع مجموعة متنوعة من المُصممين.
تقول بينكوس: ”تبتكر الملكة رانيا إطلالات جديدة ومتنوعة ومناسبة تماماً للمناسبات المختلفة، بدءاً من الارتباطات الملكية وحتى الجولات العالمية. سواء كانت الملكة ترتدي الملابس الأردنية التقليدية أو تتألق بأزياء راقية في الحفلات الكبرى، فإنها تجسد الرقي".
وأضافت :"كما اجتذب أسلوب حياتها الساحر المقترن بخزانة أزيائها التي تتسم بالأناقة التي تتميز بأزياء مصممي أزياء ألكسندر ماكوين وديور وفالنتينو متابعين مخلصين على إنستغرام يبلغ عددهم 10.3 مليون معجب".
وتعتقد منسقة الأزياء التي كان من بين زبائنها دوقة إدنبرة، أن ما يميز الملكة رانيا عن أفراد العائلة المالكة البريطانية هو كيفية جمعها بين القطع العصرية الراقية والأزياء العصرية والعناصر التقليدية الأردنية والشرق أوسطية.
وتقول: ”من خلال احتضانها لمجموعة متنوعة من المصممين، تتمتع الملكة رانيا بالقدرة على الانتقال بسلاسة من فساتين السجادة الحمراء الفاتنة إلى البدلات العصرية التي تتماشى مع الموضة، وهذا دليل على فهمها العميق للفروق الدقيقة في الموضة“.
وتلفت الصحيفة إلى أن الملكة رانيا تضع في اعتبارها تراثها الثقافي، وينعكس ذلك في اختياراتها لملابسها. فهي تنجذب نحو الخطوط الأنيقة والألوان الهادئة والقصّات المصممة خصيصاً.
”حتى عندما ترتدي قطعاً طليعية أو عصرية، فإنها تحافظ على هذه الجمالية الراقية، مما يجعل كل ما ترتديه يبدو خالداً.كما تشتهر رانيا على نطاق واسع بنهجها المدروس في الدبلوماسية من خلال الموضة، مستخدمةً خزانة ملابسها كأداة للتبادل الثقافي".
تشرح بينكوس: ”من خلال دمج عناصر من ثقافة البلد المضيف في أزيائها، فإنها تشير إلى الاحترام وتبني جسراً بصرياً بين الأردن والدول التي تزورها، حيث تتشابك الأناقة العصرية مع التراث الثقافي“.
ومن الأمثلة على ذلك ما حدث في تشرين الثاني (نوفمبر )2022، عندما التقت الملكة رانيا وزوجها الملك عبد الله الثاني بالبابا فرانسيس في الفاتيكان، إذ قدمت لمستها الخاصة على الزي التقليدي، حيث اختارت فستاناً أسود وغطت شعرها بغطاء رأس أبيض.
وكان فستانها الأحادي اللون الرزين الذي صممته باسكال هابيس للعلامة الفاخرة دايموندوغز تكراراً لإطلالتها في عام 2018، وهو ما يجسد نهجها المستدام في الموضة.
ولإطلالة راقية وبسيطة في نفس الوقت، غالباً ما تلجأ رانيا إلى المصمم الأميركي براندون ماكسويل.
في عام 2022، اختارت فستاناً أزرق ساحراً من العلامة التجارية في لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، وأرفقته بحقيبة من فندي أضافت لمسة عصرية إلى الإطلالة.
وتمتد براعة رانيا في الموضة لتشمل التصاميم الأكثر جرأة أيضاً، مثل إطلالة جلدية مذهلة من إرمانو سكيرفينو.
جمعت هذه الإطلالة بين التنورة ذات الطيات والقميص ذي الثنيات وأضفت عليها إكسسوارات مع حذاء براءات الاختراع من برادا وحقيبة يد مبطنة من لويس فويتون.
وتعتقد بينكوس أن ما يميز الملكة رانيا عن العائلة المالكة البريطانية هو كيفية جمعها بين القطع العصرية الراقية والعناصر التقليدية الأردنية والشرق أوسطية