ربما يبدو السوار للرجال غريباً، أو غير تقليدي بالحد الأدنى، لكنه صار وسيلة تعبير عن ثقافة وذوق خاصين، حتى بالرجل الذي يطلب الأناقة والتميّز في المظهر الخارجي. فالمجوهرات – اي مجوهرات - تعبّر عن شخصية من يتزين بها، وعن خياراته الثقافية ومكانته الاجتماعية، تماماً كما هو حال المرأة.
اليوم، يتزايد اهتمام الرجال بالأناقة والأكسسوارات التكميلية، فيستخدمونها في حياتهم اليومية، ومناسباتهم الخاصة، كما يحتفظون بها في مكان العمل، على سبيل الهوية الخاصة. فنرى أيضاً العديد من مشاهير العرب والعالم يزينون معاصمهم بالأساور، سواء كانت مصنوعة من الذهب أم الفضة أم كانت جلدية أم مرصعة بالأحجار الكريمة، بتصاميم بسيطة تضفي لمسة من الأناقة والأسلوب.
من أبرز ما لفت نظري أساور جلدية تلتف حول المعصم كما الحزام، وتبرز بتصاميمها العصرية والجريئة. منها، على سبيل المثال تصاميم ألكسندر ماكوين، بسوار جلدي ملفوف مزدوج، أسود غير لامع، تزينه حلية على شكل جمجمة.
ومن الأساور التي راجت في الماضي، ومستمرة في رواجها، السلاسل المتشابكة أو "البلاك" التي تأتي مصنوعة بعدة معادن، فضية أو ذهبية أو حتى فولاذية، تجعل إطلالات الرجال "الكاجوال" تبدو أكثر أناقة وعصرية. من أبرز محبي هذا النوع من الأساور لاعب كرة القدم المتقاعد ديفيد بيكهام، الذي يرصد كثيراً وهو يرتدي مجموعة متنوعة من الأساور المصنوعة من خرز الأحجار الكريمة العلاجية المستوحاة من الطراز "البوهيمي"، والمصممة من دار مجوهرات "نيالايا" (Nialaya) في لوس أنجلس. تُصنع هذه الأساور يدوياً، وتحتوي على أحجار مثل عين النمر والفيروز، ما يضيف لمسة من التميز والأناقة إلى إطلالاته.
أما الأساور المنقوشة بحسب الطلب فهي أفضل وسيلة للتعبير عن مشاعر الحب والتقدير، وتأتي بأشكال وألوان متنوعة. ومن أبرز مَن تزين بها الأمير هاري، إذ يظهر دائماً بسوار فضي منقوش يُعتقد أن ملك بريطانيا المستقبلي اشتراه خلال رحلته الأولى إلى أفريقيا في عام 1997، بعد وفاة والدته الليدي ديانا.