قصر بلدية أودايبور. (أ ف ب)
اندلعت اشتباكات عنيفة مساء الإثنين بين أنصار شقيقين يتقاتلان على وراثة سلالة ملكية مرموقة من شمال الهند، انتهت بتدخّل الشرطة للفصل في ما بينهم.
وتفجّرت الأحداث عندما ظهر فيشفاراج سينغ، المعين بعد وفاة والده وريثاً لمملكة ميوار في ولاية راجاستان (شمال)، أمام القصر البلدي في أودايبور للصلاة في أحد المعابد.
لكن شقيقه الأصغر أرفيند سينغ، رئيس المؤسسة التي تدير المبنى المحصّن الفاخر والذي يتنازع معه على ملكية ممتلكات الأسرة منذ سنوات، رفض دخوله.
واشتبك أنصار الخصمين، بل ورشقوا بعضهم البعض بالحجارة، ما اضطر الشرطة إلى التدخّل.
وأكّد مدير المنطقة آرفيند كومار بسوال للصحافة الثلاثاء أن "الوضع تحت السيطرة، وأعيدت الأمور إلى طبيعتها"، مضيفاً "المباحثات جارية مع ممثلي القصر" لمحاولة إيجاد حل للأزمة.
فيشفاراج سينغ، وريث مملكة ميوار، هو أيضاً نائب عن حزب "بهاراتيا جاناتا" (حزب الشعب الهندي) الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الهندوسي القومي المتطرّف ناريندرا مودي.
يُعد قصر بلدية أودايبور أحد مواقع الجذب السياحي في المدينة. ويقع بجوار "لايك بالاس" Lake Palace، وهو فندق فخم شهد عام 1983 تصوير إحدى حلقات مغامرات جيمس بوند.
وبعدما قادوا 565 مملكة حتى نهاية الإمبراطورية البريطانية في عام 1947، فقد المهراجا وعائلاتهم معظم سلطاتهم بعد استقلال الهند.
ومع ذلك، فقد احتفظوا بالكثير من هيبتهم ونفوذهم بين السكّان المحليين الذين ما زالوا يعتبرونهم ملوكا.