النهار

إليانا لـ"النهار": أريد أن أقدّم فناً يتخطّى الزمان والمكان
إسراء حسن
المصدر: "النهار"
"أريد أن أقدّم فناًّ يتخطّى الزمان والمكان. الموسيقى بالنسبة لي وسيلة لنقل مشاعري وعيش اللحظة"
إليانا لـ"النهار": أريد أن أقدّم فناً يتخطّى الزمان والمكان
إليانا
A+   A-

في عالم الموسيقى الواسع، تلمع إليانا نجمة تحمل صوتاً يعبّر عن هويّة متعددة الثقافات. فنانة فلسطينية - تشيلية، تجمع بين جذورها الفلسطينية وقلبها الذي ينبض بإيقاعات غربية حديثة. إنها حالة فنية فريدة، تضع الموسيقى لغة تتجاوز الحدود الجغرافية. 

أثبتت إليانا مرجية، إبنة 22 عاماً، ولعها بالرحلات المليئة بالإبداع والمغامرة، ممزوجة بتحدّيات الحب وألحان الهوية، لكنّها دائماً ما تحمل بداخلها روحاً ثائرة، وعينيها الواسعتين اللتين تعكسان عالماً متجدداً.

ابنة الناصرة، انتقلت مع عائلتها إلى سان دييغو وبدأ الحلم. آمن بموهبتها المُنتج الموسيقيّ نصري عطوي وشكّلت حينها دعوته لها إلى الاستوديو الخاص به للغناء باللغة العربية حالة إرباك لفنانة شابة، ودفعها لطرح وابل من تساؤلات تحاكي طموحها الكبير: هل سأتمكّن من مخاطبة العالم عبر ثقافتي العربية؟ كيف سأصل إلى الجمهور العالمي؟ 

مجموعة تساؤلات باتت اليوم إليانا تملك إجابات شافية لها مفادها أنّ الفن العربي يسري في عروقها. تعاقدت مع المُنتج الموسيقيّ العالميّ وسيم صليبي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "يونيفرسال أرابيك ميوزيك"، الذي وظّف بدوره بصمته العالمية لأجل توسيع ثقافة الموسيقى العربية وأضحت إليانا خير مترجم لها.

 

 

حلم وشغف 
أذكر متابعتي لإليانا عبر "يوتيوب" و"إنستغرام". حينها، كانت تقدّم أغنيات عربية ذات نكهة غربية مميزة، تشع إحساساً عميقاً في كل كلمة تنطق بها. أداؤها لأغنيات مثل "إنت إيه" و"أهواك" ضمن أسلوب الكوفر كان يملأ مساحات السوشيال ميديا بإعجاب لا ينقطع، حتى باتت تلك الأغنيات رفيقة دائمة لي عندما أتوق للهرب إلى عالم أكثر سكينة. جولاتها الفنية دوماً عنواناً للتنوع والانفتاح، تدعو كل متابع لها لاكتشاف عوالمها الموسيقية والثقافية.

تقول إليانا لـ"النهار": "أريد أن أقدّم فناً يتخطّى الزمان والمكان. والموسيقى بالنسبة إلي وسيلة لنقل مشاعري وعيش اللحظة، وأنا أحب أن أكون مصدر إلهام للناس، كما أبحث عمّا يلهمني باستمرار".

كان إطلاق أغنيتها "أنا لحالي" النقطة الفاصلة في مسيرتها، حيث تحوّلت الأغنية إلى ترند، محققة انتشاراً كبيراً في وقت قياسي. توالت النجاحات التي جعلت منها فنانة غير عادية في أعين جمهورها، مواصلة تحليقها من دون توقف عبر الكثير من الاعمال مثل: "تملي معاك" (Calling You)، و"هيتات" من ألبوم "ولدتُ"، مثل: "جنني".

 

 

 

التحليق بالكوفية
في كل مكان تذهب إليه، تحرص إليانا على أن تحمل معها رمزاً يعكس هويتها وانتماءها. وتؤكد لـ"النهار": "أحرص دائماً على الحديث عن بلدي فلسطين، وألتفّ بالكوفية أينما ذهبت. عندما أقف على المسرح، أتأكد من إظهارها في نهاية كل عرض. إنها جزء مني ومن ثقافتي".

 

 

إحدى أبرز لحظات مسيرة إليانا كان تعاونها مع الفرقة البريطانية الشهيرة "كولدبلاي"، مؤدية أغنية  "We Pray" عادت وأطلقتها باللغة العربية. تقول: "إنها نشيد السلام والأمل، أرفعها خصوصاً في هذه الأوقات الصعبة التي تعيشها أوطاننا العربية".

تصدح في سماء أبوظبي
تستعد إليانا لتقديم عرض افتتاحي في حفل "كولدبلاي" في دولة الإمارات العربية المتحدة في كانون (يناير المقبل) ضمن واحدة من أكبر جولات موسيقى الروك. 

تصف إليانا تجربتها مع الفرقة البريطانية قائلةً: "كانت حلماً تحقق، وأنا متحمسة جدًا للقاء الجمهور في أبو ظبي قريباً".

 

 

 

وحتى ذلك الحين، تتابع جولتها العالمية "ولدتُ" التي تبدأ في 15 تشرين الأول (أكتوبر): "أنا هادئة جداً قبل الصعود على المسرح. أحب الاحتفاظ بطاقني لأكون حاضرة بكل إحساسي أمام الجمهور. أتدرّب كثيراً، فلا أحتاج للتفكير كثيراً، كي أركز على إحساسي. بالنسبة إلي، الإحساس على المسرح هو أساس"، مؤكدةً مرة جديدة إيمانها بضرورة إعلاء الصوت عبر الفن كنوع من المقاومة: "أصواتنا لازم تعلا ما تختفي".

 

 

 

 

اقرأ في النهار Premium