النهار

"حبق" قصة سوريّة ودراما من نوع آخر
باسم السلكا
A+   A-

في جلسة ودية، كشف المخرج والكاتب السوري باسم السلكا عن مضمون مسلسله الجديد "حبق"، الذي بدأ تصويره منذ أسبوعين، وهو العمل الذي أثار جدلاً كبيراً في الوسط الفنّي السوري، بعد انتقال الدور الرئيسي من سلافة فواخرجي إلى كاريس بشار. 

يقول السلكا لـ"النهار" إن هذا المشروع ولد من توارد أفكار مع الصديق الكاتب بلال الشحادات في عام 2019، عن قصّة تجري أحداثها في سوريا ولبنان، "وتطوّرت لتتحول إلى قصة سوريّة تفنّد الواقعين النفسي والاجتماعي للمجتمع السوري بعد 15 عاماً من الحرب وآثارها السلبية، فدخلنا في معالجة مختلفة لناحية السيناريو والإخراج... معالجة درامية من نوع آخر".

ويفصّل السلكا الطريق الذي سلكته فكرة العمل: "عرضتها على شركة ’كابتن بروداكشن‘ للمنتج وسيم سلطان فأعجبته، وبدأت ورشة الكتابة وتطوير النص استمرت ثلاثة أشهر"، مؤكداً أن هذه الشركة لم تبخل إطلاقاً على ميزانية العمل الضخمة لجهة كاميرات التصوير المتطورة كي يصبح مؤهلاً للمنافسة الكبيرة، خصوصاً أنه يجمع أسماء لها حضورها العربي، أمثال كاريس بشار ومهيار خضور وسلوم حداد ونظلي الرواس وختام اللحام وامانة والي وفادي صبيح، على أن ينتهي التصوير في مطلع السنة الجديدة.

 

وفي زمن المنصّات، يرى السلكا أنها تضر أحياناً بالعمل، "لأنه يكون حصرياً لها ويشاهده عدد من المشتركين. فالظروف المادية في بعض دول المنطقة لا تسمح للمشاهد بالإشتراك، وهذا الأمر يظلم الأعمال الفنية، وقد حصل ذلك لأعمالي التي كانت قوية لكنها عرضت على المنصات فقط، ويبقى التلفزيون هو الأقوى انتشاراً خصوصاً في رمضان، الموسم الأفضل للدراما". ويتابع: "هناك أشخاص يسرقون النسخة الأصلية من العمل على المنصات وينشرونها بوسائل عجة، ما يضعف جودة الصورة وهذا يضر بالعمل أيضاً". وقد عُرض للسلكا في العام الماضي "ترانزيت"، وهو أول عمل درامي عربي على منصة "برايم آمازون"، إضافة إلى "العميد" على منصة "شاهد" (منذ 3 سنوات).

غالبا ما نسمع من فنانين كبار في السن والخبرة أو من جيل الشباب شكاوى من شركات الإنتاج والمخرجين بأنهم يتعمّدون نسيانهم. فيعلّق السلكا: "قلّة الأعمال المنتجة هي السبب، في السابق كان في سوريا زخم في إنتاج المسلسلات، أما اليوم، قلّة الأعمال هي التي تظلم الزملاء الفنانين، وحتى المخرجين".

"هذا ما يطلبه المشاهدون" هي الفكرة السائدة في شركات الإنتاج، وبعض المؤلفين العرب، فهم يظنون أن نوعية معيّنة من القصص تستهوي المشاهد العربي. إلا أن السلكا يقول إن الجمهور "يحب متابعة العمل الجيد، سواء كان تراجيدياً أم كوميدياً أم تاريخياً. فمنذ 60 عاماً، انطلقت الدراما السورية وأنتجت أعمالاً كوميدية مثل ’حمام الهنا‘ و’مرايا‘، ثم ’بقعة ضوء‘ و’ضيعة ضايعة‘ التي لا تزال خالدة في ذهن الجمهور، وهذا ينطبق على الأعمال التاريخية أيضاً، لذا لا شيء يسمّى موضة العصر أو هذا ما يحبه الجمهور".

اقرأ في النهار Premium