هاجمت السناتورة الأوسترالية، ليديا ثورب، الملك تشارلز الثالث في البرلمان، اليوم الإثنين، حين رددت شعارات مناهضة للحكم البريطاني.
وبعد خطابات الملك، ورئيس الوزراء الأوسترالي أنتوني ألبانيز، وزعيم المعارضة بيتر داتون، في مقر البرلمان، صرخت ثورب، وهي من السكان الأصليين، قائلة إن الملك "ارتكب إبادة جماعية ضد شعبنا، أعيدوا لنا أرضنا" و"تبّاً للمستعمرة".
وتابعت: "أعطونا ما سرقتموه منا. عظامنا، جماجمنا، أطفالنا، شعبنا. لقد دمرتم أرضنا. أعطونا معاهدة. نريد معاهدة".
وفي الوقت الذي حاول حراس الأمن إخراجها، استمرّت ثورب بالصراخ: "هذه ليست أرضك. أنت لست ملكاً عليّ"، مشيرة إلى أنها "إبادة جماعية" للسكان الأصليين على يد المستعمرين.
Indigenous senator Lidia Thorpe yells at King Charles after he finished giving a speech at the Australian Parliament:
— Pop Base (@PopBase) October 21, 2024
“You committed genocide against our people, give us our land back! Give us what you stole from us! You are not our King!”
pic.twitter.com/TjKM0nkEk6
وبحسب موقع "ديلي ميل"، رفض قصر باكنغهام التعليق على غضب ثورب في مقر البرلمان، فيما قال أحد المصادر إن الملك والملكة "تأثرا بشدة" من حفاوة الترحيب الذي حظيا به طوال اليوم.
وبدا أن الملك والملكة، اللذين كانا جالسين على المنصة أثناء المواجهة، لم يكترثا لما قالته السياسية الأوسترالية، إذ التفت الملك للتحدث إلى رئيس الوزراء، والتفتت كاميلا نحو زوجة الرئيس.
وقد شوهدا وهما يضحكان على مضايقات السياسيين، وقيل إنهما "لم ينزعجا" من هذه المضايقات التي كانا يأملان ألا تلقي بظلالها على ما كان "رائعاً"، بحسب "ديلي ميل".
يذكر أن أوستراليا كانت مستعمرة بريطانية نحو 100 عام، واستقلّت عام 1901، من دون أن تتحول إلى جمهورية، إذ لا يزال ملك بريطانيا يرأس الدولة في أوستراليا.