النهار

موسم ثالث من "قسمة ونصيب مع ريتا حرب"... "الحب أعمى"
إسراء حسن
المصدر: "النهار"
لطالما فتحت برامج المواعدة التلفزيونية أبواب النقاشات حول مدى جدّيتها في التأثير على رؤية الجمهور للعلاقات العاطفية والإنسانية، فيما هناك من يراها لا تعدو كونها وسيلة للترفيه والتفاعل الافتراضي.
موسم ثالث من "قسمة ونصيب مع ريتا حرب"... "الحب أعمى"
الممثلة والاعلامية ريتا حرب
A+   A-

لطالما فتحت برامج المواعدة التلفزيونية أبواب النقاشات حول مدى جدّيتها في التأثير على رؤية الجمهور للعلاقات العاطفية والإنسانية، فيما هناك من يراها لا تعدو كونها وسيلة للترفيه والتفاعل الافتراضي.

برنامج "قسمة ونصيب مع ريتا حرب" المعرّب والمأخوذ عن النسخة التركية، فتح أبوابه العام الماضي في جزيرة معزولة يلتقي فيها الشبّان والشابّات من كل الدول العربيّة بهدف التعارف وإيجاد الحبّ الحقيقيّ، على أن يتمّ الاحتفال بثنائيّ رابح واحد في ختام البرنامج. بطبيعة الحال، وعلى رغم الأرقام القياسية التي حصدها البرنامج، لم يسلم منذ بدايته إلى موسمه الثاني الذي يُعرض اليوم، من الانتقادات التي اعتبرت انه يروّج لمفاهيم سطحية للحب، لكن المفارقة أنّه في مقابل هذه الانتقادات كان هناك شريحة كبيرة جداً من الجمهور العربي تتابع أحداث هذا البرنامج يومياً، وتتفاعل مع المتشاركين فيه الذين حجزوا لأنفسهم قاعدة جماهيرية بالملايين في غضون أشهر قليلة.

 

 

 

مقدّمة برنامج "قسمة ونصيب" بموسميه هي الإعلامية والممثلة اللبنانية ريتا حرب، التي تجرّأت هي أيضاً على خوض تجربة جديدة، بعدما سلكت مسيرة متنوّعة في عالم تقديم البرامج وحجزت مكانة عربية لافتة في عالم التمثيل، خصوصاً بعد مشاركتها في مسلسلي "ستيليتو" و"الخائن". لذلك، لعبت حرب في ملعب جديد، مشت ضمن شخصية ملوّنة في البرنامج ترنّحت فيها بين الصرامة والحزم تارة وبين اللين وتقديم النصائح انطلاقاً من تجاربها الشخصية تارة أخرى. عوامل شجّعت حرب على التوقيع مع الشركة المنتجة للبرنامج للمضي في موسم ثالث سيبدأ تصويره في تركيا بداية الربيع المقبل وفق معلومات خاصة حصلت عليها "النهار".

 

 

 

وفي موازاة دخول "قسمة ونصيب 2" ترند مواقع التواصل الاجتماعي، ورغبة الشركة المنتجة في استثمار هذا النجاح، علمت "النهار" أنّ الإعلامية اللبنانية هيلدا خليفة ستقدّم برنامجاً جديداً محوره أيضاً المواعدة، وسيُصوّر في تركيا. البرنامج سيحمل "صيغة" مختلفة عن "قسمة ونصيب"، إذ إنه وبحسب المعلومات، سيكون عدد الفتيات المشاركات فيه أكبر بكثير من الشبّان، بأسلوب وحبكة جديدين.

 

ومنذ أكثر من أسبوع، أُضيفت وجبة ترفيهية جديدة على قائمة الترفيه وضمن العلاقات العاطفية أيضاً عبر برنامج "الحب أعمى.. حبيبي"، بدأ عرضه على منصة "نتفليكس" من تقديم الفنان خالد صقر وزوجته الفنانة إلهام علي. تجربة اجتماعية يتعارف فيها شبّان وشابات عزّاب من العالم العربي، ويُخطَبون لبعضهم، قبل أن يلتقوا وجهاً لوجه. البرنامج يحصد صدى إيجابياً، لا سيّما أنه أيضاً نسخة معرّبة من البرنامج الأجنبي "Love Is Blind". حتى الآن وجد الجمهور المتابع في النقاشات السائدة بين المتشاركين عدم انجرارهم وراء الفكر الغربي، لا سيّما الفكر العربي الموازن بين الحداثة والانفتاح من دون زعزعة للقيم المجتمعية الثابتة والمتوارثة.

 

 

 

البديهي أنّ هذه البرامج ستظل موضع جدل، وستستمر في إثارة التساؤلات حول مدى تأثيرها على المجتمع وتحولاته الثقافية، وبين ما هو مسموح وغير مسموح. لكن إذا تمعّنّا مليّاً بفلك العلاقات العاطفية على مواقع التواصل الاجتماعي التي يتربّع على عرشها مشاهير العالم، نرى في برامج المواعدة نسخة جامعة للخيبات والأفراح وحالات الزواج والطلاق التي نألفها يومياً في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تأخذ حيّزاً مختلفاً من الآراء والانتقادات والإشادات.

اقرأ في النهار Premium