عبّر الفنان اللبناني نيقولا معوض عن حزنه وغضبه بعد استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي مدينة صور في غارات عنيفة، مستذكراً ذكرياته مع عائلته في مدينته خلال الحروب السابقة.
وشارك معوض صورة له أمام الغروب على شاطئ صور عبر حسابه الرسمي في "إنستغرام"، مرفقة برسالة مطولة استهلها بكلمات الشاعر الفلسطيني محمود درويش: "ستنتهي الحرب ويتصافح القادة وتبقى تلك العجوز، تنتظر ولدها الشهيد وتلك الفتاة، تنتظر زوجها الحبيب وأولئك الأطفال، ينتظرون والدهم البطل، لا أعلم من باع الوطن! ولكنني رأيتُ من دفع الثمن".
وتابع: "اليوم مدينتي تُقصف، صور التي هربنا إليها سنة 1989 تُمحّى... أتذكّر حينها كنت مع كل غروب شمس أنظر وأتمنى أن أستيقظ في اليوم الثاني ويكون أبي لا يزال على قيد الحياة. أبي الذي بقي في بيروت، بالحدث، تحت القصف، بقي لأن الرجل لا يترك بيته، يرسل زوجته وأولاده إلى مكان آمن، وهو يبقى تحت القصف ليحمي البيت".
وتابع معوض سرده الذكريات المرّة، قائلاً، إن المكان الآمن الذي ذهب إليه خلال "حرب التحرير" عام 1989 كان صور: "أتذكّر أن ثلاث قذائف أصابت منزلنا، ونجا والدي وبقي حياً... ربما لأنني نظرت إلى الغروب في صور كثيراً".
وقارن بين "حرب التحرير" والحرب الإسرائيلية على لبنان وقطاع غزّة، قائلاً: "كلنا نعلم أن بعد عدد من السنوات سيحدث الأمر نفسه... إيران وإسرائيل أصحاب وحلفاء، ونحن وأولادنا من بعدنا، جالسين نبكي على صور، وبيروت ولبنان، وأصحابنا الذين رحلوا وشقاء عمرنا الذي احترق".