أحيا الفنان غي مانوكيان حفله الأوّل في العاصمة السعودية، الرياض، ولم يكن حفلاً عابراً لأنّ فخامة الاسم والمضمون الفنّي العابق بموسيقى الإنسان يجعلان دائماً من أمسيات مانوكيان استثنائية.
نفدت تذاكر الحفل في غضون ساعتين فقط من إعلان الحفل الذي أقيم في الحي الديبلوماسي في الرياض، إذ تمّ تسجيل أكثر من 2000 طلب إضافي للحصول على التذاكر، لكن تعذّر تلبيتها بسبب نفاد التذاكر.
في الأمسية الجميلة التي قدّمها مانوكيان مع فرقته الموسيقية، كانت الأجواء عربية بامتياز، والتحية للبنان والسعودية كانت متجدّدة على لسان فنّان لبناني شعر بفخر كبير لاعتلائه المسرح في قلب بقعة جغرافية عربية اسمها الرياض.
استهلّ مانوكيان الحفل بكلمة خاطب فيها القلب السعودي: "أعتقد أنّ الرياض هي عاصمة العرب وليس فقط المملكة العربية السعودية. أريد أن أشكر كلّ من يساهم في تحويل هذه المملكة إلى دولة عظيمة، أمر نتطلّع إليه ، أمر سيوصلنا إلى عالم عربي جديد وشرق أوسط جديد."
ثمّ عرّج على لبنان عبر الراحل الكبير زكي ناصيف بأغنية "أحلى زهرة": "بلدي جميل، وإن سمحتم لي، أودّ أن آخذكم في رحلة إلى وطني".
كانت أمسية تشبه في مضمونها الفنّ الذي ينشره دائماً في المسرح، يوزّع الطاقة الإيجابية، يطرب الآذان بالمختارات الفنية العربية من الزمن الجميل. ينقّل دائماً أنامله عبر آلته البيانو ليخاطب المرأة والوطن، فيلجأ تارة إلى أم كلثوم وينتقل بعدها إلى مدرسة القيصر كاظم الساهر.
بعد ختام الأمسية، أكّد مانوكيان أنّ هذا الحفل الناجح هو الأول لكنّه ليس الأخير، وشارك محبيّه في حسابه مجموعة صور أرفقها برسالة جاء فيها: "لقد كان من دواعي سروري وشرفي الكبير أن أؤدّي حفلة موسيقية الليلة الماضية في "الحيّ الدبلوماسي في الرياض".
وتابع: "كانت الطاقة تفوق الوصف وجعل الجمهور اللحظة لا تُنسى حقاً. شكر كبير لـ"الهيئة الملكية لمدينة الرياض" و"حي السفارات" و"مجموعة مايسترو" وشركة "الإنتاج السابع للترفيه" على جعل هذا الحدث ممكناً، والذي كان مليئاً بالموسيقى وبالثقافة وبالطبع، بالحبّ."
وختم: "الرياض... لا أستطيع الانتظار للعودة، لقد كنتم ببساطة مذهلين!"