النهار

"صدف"... دراما خليجية بوليسية تجمع حسين المهدي وروان مهدي وأبرار أبو سيف وعبد الله البلوشي
المصدر: "النهار"
"صدف"... دراما خليجية بوليسية تجمع حسين المهدي وروان مهدي وأبرار أبو سيف وعبد الله البلوشي
روان مهدي وحسن مهدي
A+   A-

شابة تعاني اضطراباً نفسياً، يجعلها غير مقتنعة بأن شقيقتها انتحرت، وتمضي في رحلة شاقة من البحث عن قاتل مفترض، بمساعدة محقق محترف لحل اللغز الغامض، ضمن أجواء تشويقية مليئة بالغموض والتساؤلات في الدراما الخليجية البوليسية التشويقية "صدف"، التي تُعرض على الشاشات ابتداءً من غد الخميس، وهي من بطولة روان مهدي، حسين المهدي، وكتابة عمّار بوشاهين، وإخراج مناف عبدال، وإشراف رشا علي.

تنطلق الأحداث من لحظة انتحار أسرار في صالة منزلها تاركة رسالة لأختها صدف، التي تعاني من مرض اللوكسيثيميا، الذي يجعلها غير قادرة عن التعبير عن مشاعرها، فتبدو في حالة جمود مستمرّ وتفكير دائم. ولصدف أخٌ (بندر) من ناحية الأم، وهو شاب غير مبالٍ بما يدور حوله. تعود صدف إلى منزل أسرتها بعد إبلاغها بانتحار أختها من جهة أبيها (أسرار)، التي تصف في رسالتها حالة اليأس التي عاشتها بسبب صراعها مع مرض السرطان في الرحم، ورفضها اللجوء إلى الاستئصال، رغبة منها في أن تتمكن من إنجاب طفل يوماً ما. لكنها استسلمت لليأس، وانتحرت في ظروف غامضة، في وقت كان فيه زوجها (سيف) خارج البلاد. هنا، تبدأ رحلة البحث في الملابسات لمعرفة هوية القاتل، بقيادة الملازم فهد.

يضم العمل حسين المهدي، روان مهدي، أبرار أبو سيف، عبد الله البلوشي، روان العلي، كفاح رجيب، ياسمين العنزي، الطفلة إيلين، عيسى الملا، بمشاركة عبد الله التركماني، وفهد باسم وآخرين.


توضح روان المهدي بأن "طبيعة العمل مختلفة عن جميع أدواري السابقة، على اعتبار أننا نادراً ما نقدم مسلسلات تدور في إطار الجريمة والتشويق، وننتظر المفاجآت المتلاحقة حلقة بعد أخرى"، شارحة بأن "اللافت في شخصية صدف هو معاناتها من ظروف مرضية خاصة، تجعلها رافضة لفكرة أن أختها انتحرت، وتقرّر المضي قدماً في البحث عن قاتل مفترض". وتؤكد روان أنها متلهفة لانطلاق العمل على "شاهد"، "المنصة التي كان لي مشاركات في كثير من الأعمال التي عرضت عبرها. لكن لا شك في أن لهذا المسلسل خصوصية معينة". وتشيد بالتعاون مع فريق العمل، "الذي كان بمثابة عائلة على امتداد أيام التصوير"، كما تثني على التعاون مع المخرج مناف عبدال، الذي استطاع إدارة عمل مليء بالتشويق".


ويصف حسين المهدي القصة بالمشوقة، "إذ تمكّن الكاتب من تقديم أحداث مليئة بالغموض، وبذلك كسرنا المتعارف عليه من القصص التي تتناول غالباً الإرث والحب وغير ذلك من المشاكل الأسرية والاجتماعية، لأن القصص البوليسية نادراً ما تكتب عندنا، خوفاً من ألّا تجد قبولاً لدى المشاهد. لكن الكاتب عمار بو شاهين استطاع أن يتميز بقصته المشوقة والخيالية التي ستعرض على منصة شاهد". ويتوقف المهدي عند شخصية المحقق فهد، فيؤكد أنها استفزته كممثل، مشيراً إلى أنه "محقق طبيعته مأسوية، وقد حرصت على أن أقدمها من دون إظهار أي ابتسامة على وجهي، نظراً إلى أن ظروفها العائلية صعبة ودقيقة، وهو ما سنكتشفه في سياق الأحداث، وهي شخصية جديدة تماماً عليّ، وأتمنى أن تحظى الشخصية بإعجاب الجمهور". 


من جانبها، تقول أبرار أبو سيف إن "أسرار شخصيةٌ بسيطة ومحبة، وحريصةٌ على أختها صدف، وتهتم بها، كما أنها تحب زوجها سيف، لكنها بسبب إصابتها بسرطان الرحم، تدخل في حالة اكتئاب طويلة، لأن هذا الأم كسر حلمها بأن تكون أماً، ثم يحصل حدث مفصليّ في حياة سيف فيأخذ الأحداث في منحى آخر. وتلفت أبرار إلى أن "معظم المشاهد التي أقدمها هي عن طريق "الفلاش باك"، حيث نكتشف أسرار هذه الشخصية وبعض التفاصيل من الماضي في علاقتها بجميع من حولها، في مشاهد بين أسرار وصدف من جهة، وبينها وبين زوجها سيف من جهة أخرى".

أما عبد الله البلوشي، فيصف سيف بـ"الشخصية غير السوية، والطموحة والباحثة دوماً عن تحقيق أحلامها مهما كلّفها الأمر"، مشيراً إلى "أن الرجل يعشق زوجته، وهي تعني له الكثير. لكن حبه للمال والثروة يسيطر عليه، وعلى حياته، وسيكون سبباً لمعاناته في الحياة". وعن ردّ فعله على انتحار زوجته، يقول البلوشي "إنه يصاب بالذهول فور علمه بانتحار زوجته، ونرى تحولاً في شخصيته بعد علمه بهذا الأمر، وبمدى تأثره بهذه الحادثه التي ستؤثر عليه وعلى قراراته". ويكشف عن أن "هناك الكثير من المواجهات واللقاءات بين سيف وفهد، وبينه وبين صدف على مدار هذه الرحلة الطويلة والشاقة، وأترك تفاصيلها للمشاهد حلقة بعد أخرى".

من جهته، يؤكد المخرج مناف عبدال أن "فكرة "صدف" جذبتني لكونها مختلفة عن الأعمال التي قدمتها سابقاً، واستطعت مع المؤلف عمار بو شاهين أن نخرج بمادة تليق بالمشاهد الذكي، الذي يحب التفكير والألغاز، مما يخلق تساؤلات وتوقعات حول شخصية القاتل، نظراً إلى أن العمل يدور حول جريمة، وسنكتشف مَن هو الفاعل مع تقدّم الحلقات، في عمل قدّم بإمكانات جيدة، وليست غريبة بمواصفاتها عن ذلك المتبع في أعمال شاهد الأصلية". وتوقف عبدال عند اختيار الديكورات، لافتاً إلى حرصه مع فريق العمل على اختيار مواقع تصوير مصممة بالكامل تقريباً على أيدي المهندس خالد ناجي من مصر، الذي صمم ديكورات أعمال عديدة في السابق من بينها "غسيل" و"ملفات منسية" وغيرها".

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/26/2024 4:28:00 AM
الحديث عن قيام لبنان الجديد بيد إسرائيلية، هو وهمٌ يتوجب الكف عن التفكير فيه. لن يكون لدى الآخرين وقت للبكاء على لبنان، إن لم تدمع عيون سياسييه له!

اقرأ في النهار Premium