أقر الطبيب المتهم في قضية وفاة الممثل ماثيو بيري، نجم مسلسل "فريندز"، بالذنب، بعد أن منعه قاض في المحكمة الفيديرالية الأميركية من ممارسة الطب.
أخيراً، قام الدكتور مارك تشافيز بتغيير اعترافه في محكمة في لوس أنجلوس، حيث تم اتهامه بـ "التآمر لتوزيع الكيتامين الجراحي"، مقرّاً بأنه حصل على الكيتامين من عيادته السابقة ومن موزّع بالجملة بالاستعانة بوصفة طبية مزورة.
شافيز (54 عاماً) هو واحد من خمسة أشخاص متهمين في وفاة بيري بسبب جرعة زائدة من مادّة الكيتامين. وكان تشافيز يدير عيادة للكيتامين، ويبيع أقراص الكيتامين للدكتور سلفادور بلاسينسيا، الذي كان يزود بيري بهذه المادة.
وقال ممثلو الادعاء إن مساعد بيري، كينيث إيواماسا، عمل مع الطبيبين لتزويد الممثل بأكثر من 50,000 دولار (38,000 جنيه استرليني) من الكيتامين في الأسابيع التي سبقت وفاته.
ووفقاً للائحة الاتهام، فقد تبادل الطبيبان رسائل نصية يتناقشان فيها حول المبلغ الذي قد يدفعه بيري مقابل المخدر، إذ جاء في إحدى الرسائل "أتساءل كم سيدفع هذا الأحمق".
وإقرار تشافيز بالذنب قد ينفعه في تخفيف الاتهام لتعاونه في التحقيق، على الرغم من أنه لا يزال ممكناً أن يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.
وقال محاميه للمحكمة: "لقد قبل المسؤولية. إنه متعاون". وسلم شافيز جواز سفره ووافق على تسليم رخصته الطبية على الفور، وهو حر طليق بكفالة حتى صدور الحكم في 2 نيسان (أبريل) 2025.
يذكر أن قاضياً في محكمة اتحادية في الولايات المتحدة أصدر حكماً في شهر آب (أغسطس) المنصرم بمنع تشافيز من ممارسة مهنته، قبل أن يعبّر تشافيز بواسطة محاميه بعد ذلك عن "ندمه الشديد".
ومثل تشافيز أمام المحكمة الجزائية الأميركية في لوس أنجلوس في جلسة قصيرة بتهمة جنائية واحدة تتعلّق بالتواطؤ في توزيع الكيتامين بشكل غير قانوني، وتقرّر السماح له بتفادي الاحتجاز مقابل كفالة قدرها 50 ألف دولار.
وكان تشافيز قد وقَّع في وقت سابق على اتفاق مع ممثلي الادعاء الاتحاديين للإقرار بالذنب. وقال محاميه مات بينينغر للصحافيين إن موكله سيقدم الإقرار في جلسةٍ، من المقرر أن تعقد في غضون أسابيع قليلة.
وضمن شروط الكفالة التي وضعها القاضي جان روزنبلوث، سلّم تشافيز جواز سفره، وصدر أمر بمنعه من ممارسة الطب. وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام الأميركي إنّ الطبيب وافق على تسليم رخصة مزاولة مهنة الطب في جلسة إدارية منفصلة قبل أيام.