كشفت مذكرات ليزا ماري بريسلي "من هنا إلى المجهول العظيم"، التي صدرت بعد موتها، سبب احتفاظها بجثة ابنها الراحل بنيامين كيو على الثلج لمدة شهرين بعد وفاته.
وكتبت ابنة إلفيس بريسلي، التي توفيت عن عمر ناهز الـ 54 عاماُ في كانون الثاني (يناير) 2023، عن وفاة نجلها منتحراً عن عمر ناهز الـ 27 عاماً في عام 2020، أنها قررت الاحتفاظ ببنيامين، الذي أطلقت عليه عائلته اسم "بن بن"، على الثلج الجاف في غرفة نوم منفصلة إلى جانب منزلها في لوس أنجلوس.
وأوضحت: "لا يوجد قانون في ولاية كاليفورنيا يوجب عليك دفن شخص ما على الفور".
وأضافت رايلي كيو، ابنة ليزا ماري وشقيقة بنيامين، التي شاركت في كتابة المذكرات، أنه "كان من المهم حقاً" أن يكون لدى والدتها "متّسع من الوقت لتوديعه، بنفس الطريقة التي فعلت بها مع والدها إلفيس بريسلي، الذي توفي عام 1977، عندما كانت ليزا ماري تبلغ من العمر 9 سنوات.
وكتبت ابنة إلفيس وبريسيلا بريسلي عن الأمر: "كان وجود والدي في المنزل بعد وفاته مفيداً بشكل لا يصدق، لأنني تمكنت من الذهاب وقضاء الوقت معه والتحدث إليه".
يُذكر أنه بعد وفاة إلفيس، دُفن "ملك الروك آند رول" في ممتلكاته في ممفيس بولاية تينيسي، والمعروفة باسم غرايسلاند، حيث قضت ليزا ماري وقتًا عندما كانت طفلة صغيرة.
وأوضحت ليزا ماري في المذكرات بأنها تلقّت مساعدة من مالك دار الجنازات لإدخال جثة بنيامين إلى غرفة النوم، حيث احتفظت بها على درجة حرارة تبلغ 55 مئوية. وكشفت أيضاً عن أنها واجهت صعوبة في اختيار مكان دفن ابنها، بين هاواي أو غرايسلاند.
وتابعت: "كان هذا جزءاً من سبب استغراق الأمر وقتاً طويلاً. لقد اعتدت عليه كثيراً، وكنت أعتني به وأبقيه هناك. أعتقد أن وجود ابني هناك بهذه الطريقة من شأنه أن يخيف أيّ شخص آخر. لكن ليس أنا".
وأردفت: "شعرت بأنني محظوظة جداً لوجود طريقة يمكنني من خلالها الاستمرار في رعايته، وتأخير الأمر قليلاً حتى أتمكن من الشعور بالرضا عن دفنه".
وكشفت رايلي كيو عن أن ما دفع والدتها في النهاية إلى إخراج بنيامين من المنزل كان "اهتزاز" جثته.