بصوتها الشجي وأدائها العاطفي العميق، أسرت فايا يونان جمهور مهرجان ضيافة وهي تغنّي أجمل أشعار نزار قبّاني، كما كانت أناقتها التي تحمل لمسة من التراث الفلسطيني التقليدي من المصمّمة ريما دحبور لافتة جداً، إذ إنها تحمل رسالة إنسانية ومقاومة في آن دعماً للشعب الفلسطيني.
تصوير: عمر منير
تميّز الفستان البرغندي اللون الذي تأنّقت به الفنانة السورية الشابة، بقصّة طويلة منفوخة ومكشوفة الكتفين بنمط "هالتر نك" مع قبّة عالية، وبرزت على الفستان التطريزات اليدويّة التي تجمع بين الأصالة والحداثة بنمط "الغرزة الفلسطينيّة" أو ما يعرف بـ"التطريز الفلاحي" الذي يتميز بدقته وثراء تفاصيله، إذ تبرز النقوش الهندسيّة والزخارف النباتية خصوصاً الأزهار. هذا التطريز لا يعكس فقط الهوية الفلسطينية فحسب، بل هو رسالة ثقافيّة وفنيّة، ويرمز إلى تعلّق الشعب بالأرض والجذور. كذلك، تزيّنت فايا بمجوهرات مميّزة تمّت صياغتها من الذهب الأصفر المنمّق بالألماس والياقوت من علامة "سرو" Saru Jewellery التي تحاكي برموزها تطريزات الفستان. وقد نسّقت فايا إطلالتها مع حقيبة مخلب بيضاء برز عليها التطريز بالخط العربي.
من الناحية الجمالية، جاءت تسريحة فايا بنمط التموّجات الناعمة مع غرّة تغطي جبينها. أمّا مكياجها فاتسم بالنعومة من خلال ظلال دخانية مع لمسة بريق ممزوجة مع البرغندي الفاتح تغطي الجفون، وماسكارا سوداء تصقل الرموش. في حين، تمّ نحت ملامح الوجه باستعمال مزيج من لوني البرونزي والوردي، وغُلّفت الشفتان بأحمر شفاه لمّاع.