خلال الفعالية التي أقيمت لمناسبة اليوبيل الفضّي لتولّي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، تألّقت الملكة رانيا باللون الأبيض بتصميم مبتكر من المبدع الأردني ليث معلوف.
تميّز فستان الملكة الذي استغرق 200 ساعة من العمل الحرفي الدؤوب، بقصّة طويلة ومنسدلة وكُمّيْن طويليْن منفوخيْن، وهو محدّد الصدر والخصر بنسيج رمادي-فضّي صُمّم بنمط الـ "كورسيه" المستوحى من درع المحارب، ويمثّل الحماية والقوّة التي عاشتها الأردن خلال ال 25 سنة الماضية، وقد تمّ تنميق الفستان بأزرار ترمز إلى نجوم الأردن السبع، التي تمثّل الأمل والوحدة. أمّا تنّورة الفستان المميّزة بثنيات وتطريزات يدويّة على شكل سنابل القمح، فهي مستوحاة من الإرث الأردني، ويمكن ملاحظتها عادة على الكوفيّة الأردنيّة، لأنها ترمز إلى الوفرة والازدهار المتأصليْن في تراث الأردن الزراعي وعمقه الثقافي. كذلك، تزيّنت الملكة بمجوهرات مرصّعة بالماس من Cartier، ووضعت تاج "العظمة لله" الذي صمّمه خصّيصاً لها "يان سيكارد" بطلب من الملك عبدالله الثاني، وقد تمّت صياغته من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، ورُصّع ب 1300 من الأحجار الماسيّة البيضاء من بينها 7 أحجار متدليّة، وأخرى بشكل كمثري زنتها 20 قيراطاً. كما انتعلت الملكة رانيا كندرة مدبّبة من الجلد الرمادي اللمّاع بكعبٍ عالٍ رفيع.
من الناحية الجماليّة، اعتمدت الملكة تسريحة الشعر المرفوع عن الوجه على شكل ذيل حصان منخفض مع فرق في الوسط وخصلتيْن رفيعتيْن تؤطّران وجهها من الجانبيْن، وجاء مكياجها بألوان ترابيّة دافئة فوق الجفون مع كحل أسود وماسكارا سوداء، ولمسات من البودرة البرونزيّة تنحت ملامح وجهها، وأحمر شفاه بلون البيج الحيادي.