كل عام في مثل هذه الفترة، تعود أخبار الليدي ديانا التي غيّبها الموت عن عمر ناهز الـ36 في حادث سير مروّع، لتحتل عناوين الصحف وتشغل منصّات الموضة، هي من تحدّت تقاليد القصر الملكي البريطاني حتى في أسلوب تأنّقها، واعتُبرت واحدة من أكثر النساء أناقة في العالم حتى يومنا هذا، وقُدّر إجمالي مبيع فساتينها التي بيعت في المزاد العلني حتى يومنا هذا بأكثر من 3,35 ملايين دولار أميركي تمّ التبرّع بها لمرضى السرطان والإيدز.
كان فستان زفاف الأميرة ديانا واحداً من أجمل فساتين الأعراس التي صُمّمت لعائلة ملكيّة، وهو ثوب من تفتا الحرير بلون أبيض عاجي، بتفصيل الدانتيل، تميّز بقصّة طويلة منفوخة وكُمّيْن منفوخيْن مع ذيل بلغ طوله 7,6 أمتار، وحجاب من التول بطول 140 متراً، بقيمة 9 آلاف جنيه إسترليني، وقد صمّمه David and Elizabeth Emanuel عام 1981.
الفستان الأكثر شهرة بعد ثوب الزفاف، هو فستان "الانتقام" باللون الأسود، وتميّز بقصّة قصيرة وضيّقة غير متماثلة الطول، مكشوفة الكتفيْن مع تفصيل ينسدل منه، ارتدته الأميرة ديانا عام 1994 لحضور حفل "فانيتي فير"، واختارته الليدي انتقاماً من زوجها الأمير تشارلز آنذاك، بعدما صرّح علناً أنه على علاقة غراميّة مع كاميلا باركر بولز التي أصبحت ملكة بريطانيا اليوم بعد تتويج الملك تشارلز. وصرّحت الأميرة ديانا، أنها كانت تحتفظ بالفستان في خزانتها لمدّة 3 سنوات، لكنّها كانت متردّدة بشأنه بسبب جرأته.
التصميم الثالث الذي عرف أيضاً شهرة واسعة وكان الأغلى من بين فساتين ديانا التي بيعت في المزاد العلني، هو فستان "ترافولتا" من تصميم Victor Edelstein، وقد سُمّي كذلك، لأن الليدي رقصت مع الممثل جون ترافولتا وهي ترتدي هذا الفستان الأنيق في حفل عشاء ساهر أقامه البيت الأبيض في شهر نوفمبر 1985، ثم عادت فشاركت الرئيس الأميركي آنذاك، رونالد ريغن، بالفستان نفسه الذي بيع أكثر من مرّة في المزاد العلني كان آخرها عام 2019 بقيمة 264 ألف جينيه إسترليني لمصلحة مؤسّسة خيريّة تعتني بالتذكارات الملكيّة البريطانيّة. وقد تميّز الفستان المخملي الذي جاء بلون أزرق ليلي داكن بقصّة طويلة محدّدة الخصر بدون كُمّيْن وهو بنمط حورية البحر، مكشوف قليلاً عند الصدر والظهر.
ومن الفساتين الأيقونيّة، ثوب باللون الأرجواني أيضاً من تصميم Victor Edelstein تأنّقت به الأميرة مرّتيْن، وهو من مخمل الحرير بدون حمّالات وبقصّة تنّورة طويلة منفوخة قليلاُ على شكل زهرة الخزامى (توليب)، وبتفصيل الزمزمة عند الصدر، ارتدته الليدي ديانا لأول مرّة عند التقاط الصورة الملكيّة الرسميّة لها عام 1991، وعادت فظهرت به على صفحات مجلّة "فانيتي فير" بعدسة المصوّر الشهير ماريو تستينو عام 1997 قبل وفاتها مباشرة.
أمّا آخر فستان ارتدته الأميرة ديانا قبل وفاتها، وشوهدت به على السّجّادة الحمراء فكان فستاناً أسود طويلاً وضيّقاً بدون كُمّيْن مطرّزاً بالترتر والكريستال البرّاق وأشكال الأزهار الصغيرة، ارتدته الأميرة إلى مناسبة خاصة أقامها غاليري Tate في لندن.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
