النهار

مصمّمات إماراتيات صنعن كل الفرق وبرزن في عالم الموضة (صور وفيديو)
ماغي عنيد
المصدر: النهار العربي
في يوم المرأة الإماراتيّة وشعاره "نتشارك للغد"، لا بدّ من تسليط الضوء على مصمّمات الأزياء الإماراتيات اللواتي لمعت أسماؤهّن في الابتكار والتصميم، وصنعن كل الفرق في عالم الموضة في الإمارات
مصمّمات إماراتيات صنعن كل الفرق وبرزن في عالم الموضة (صور وفيديو)
مصمّمات إماراتيات لامعات
A+   A-

في يوم المرأة الإماراتيّة وشعاره "نتشارك للغد"، لا بدّ من تسليط الضوء على مصمّمات الأزياء الإماراتيات اللواتي لمعت أسماؤهّن في الابتكار والتصميم، وصنعن كل الفرق في عالم الموضة في الإمارات، من خلال نجاحهن في دمج التراث الإماراتي مع الأساليب الحديثة، لتقديم أزياء مبتكرة تعكس هوية بلدهن بلمسة مميّزة، وبذلك عرفت تصاميمهن نجاحاً مدوياً محلياً، كما بلغت العالميّة، ما ساهم في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة عالميّة للموضة.

 

منى المنصوري
مع مرور الوقت والانفتاح على العالم، شهدت الأزياء الإماراتيّة التي تتميّز بالبساطة والحشمة، تطوراً ملحوظاً، حيث شرعت المصمّمات الإماراتيات في ابتكار تصاميم مستوحاة من التراث، وإنما مواكبة لمتطلبات العصر، وتُعدّ المصمّمة منى المنصوري من الرائدات، إذ أنها أول من برز اسمها في هذا المجال عام 1990، وشاركت أكثر من مرّة في عروض أزياء عالميّة، كما تكرّمت مراراً وتكراراً، ونالت شهادة تقدير من وزارة شؤون الرئاسة، كونها وضعت تصميم أزياء للمضيفين الرئاسيين، كما أنها كانت أول مصمّمة عربية تحصد جائزة أفضل مصمّم لقارة آسيا، وجائزة "لوفيسيال" للمرأة الأكثر تأثيراً في العام 2010، وجائزة سيدة الأعمال الرائدة للعام 2024.
 
تتميّز تصاميم منى المنصوري بألوانها وخاماتها المترفة وتطريزاتها الحضاريّة المبهرة، وهي تحمل عبق التراث الإماراتي بتفاصيلها، وغالباً ما تتوّج عروضها رسالة إنسانيّة محدّدة ترتبط بحدث معيّن، كونها تؤمن بأن الأزياء لغة وتراث وجزء من تاريخ كل بلد.
 
 
 
 
 
 

حمدة الفهيم
هي واحدة من أشهر المصمّمات الإماراتيات، خصوصاً بتصاميم فساتين السّهرة والزفاف، تميّزت ببصمة خاصة بها، تجمع بين الطابع الغربي والشرقي بأسلوبٍ سلس وراقٍ، يلائم كل الأذواق ويلبّي حاجة المرأة العصريّة، ما جعل الأضواء مسلّطة عليها. كما أن حمدة تهتم بأدق التفاصيل، وتصاميمها تنافس دور الأزياء العالميّة بدقّة تنفيذها وتطريزاتها وقصّاتها الراقية. ولعلّ أحدث مجموعة أزياء لها، والتي ارتكزت فيها على الألوان الترابية بشكل خاص، هي خير تدليل إلى المستوى الراقي الذي تقدّمه لعشّاق الموضة والتفرّد في أسلوب التأنّق.
 

 
 
 
 
 
 
 

مريم الياسي
مصمّمة أزياء من جيل الشباب، وصاحبة علامة @mim_design، عشقها للموضة وتمسّكها بتراثها العريق جعلاها تتفنّن في ابتكار الأزياء التقليديّة، وإنما بأسلوب خاص تبرز فيه بشكل خاص الألوان النابضة والتطريزات اليدويّة الرائعة. ولمحبّات البساطة، تتوافر لديها أيضاً تصاميم تخلو من التطريز أو منمّقة بنعومة تميّزها الأنسجة الفاخرة كالحرير، والدانتيل، والمخمل.
 
 
 
 

 
حصّة الفلاسي
تميل المصمّمة الإماراتيّة حصّة الفلاسي إلى البساطة، وتترجم التراث الإماراتي بأسلوب عصري مريح، مرتكزة على تصميم العباءات في شكل خاص، ضمن خيارات لونيّة عديدة، تزيّنها تطريزات يدويّة ناعمة. ولعلّ ابتكاراتها مرغوبة كثيراً من قبل جيل الشابات، إذ يمكن ارتداء عباءاتها فوق أي زي عصري بسهولة، ويمكن تنسيقها مع الدنيم أيضاً.
 
 
 
 
 
 
 
شذا الجسمي
تتميّز تصاميم الإماراتيّة شذا الجسمي التي تمتلك علامة @by_Shathaaljasmi باللمسة العصريّة الأنيقة في تصميم الملابس المحتشمة والعباءات العصرية التي تحمل في طيّاتها التراث الإماراتي رغم مواكبتها للعصر، كما تميل لاستخدام الخامات المترفة بألوان كلاسيكيّة هادئة، من ضمنها الألوان الأساسيّة كالأسود والأبيض المزينة بتطريزات ناعمة.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
بالرغم من النجاحات التي حققتها المصمّمات الإماراتيات، إلّا أنهن لا يزلن يواجهن تحدّيات عديدة، من بينها التنافس مع العلامات التجاريّة العالميّة والتكيّف مع التغيّرات السريعة في عالم الموضة، ومع ذلك، فإنهن يعزّزن مكانتهن بفضل ابتكاراتهن الخاصة التي تحمل في عمقها التراث الإماراتي، وهن بالتأكيد ملهمات الأجيال القادمة من النساء العربيّات، إذ أنهن لعبن دوراً مهمّاً في الترويج للثقافة العربيّة وتحديداً الإماراتيّة على مستوى دولي، وجذبن الانتباه إلى بلدهن كوجهة للموضة، ما ساهم في تعزيز الصناعات الإبداعيّة والسياحيّة.

اقرأ في النهار Premium