النهار

كامالا هاريس تناظر ترامب بـ"بدلة القوّة"
ماغي عنيد
المصدر: النهار العربي
استعانت كامالا هاريس مرّة جديدة بـ "بدلة القوّة" إضافة إلى إكسسوارات ترمز إلى االسلطة والسيطرة، والتمسّك بالجذور والقيم الإنسانيّة، ورسالتها كامرأة رياديّة. ​
كامالا هاريس تناظر ترامب بـ"بدلة القوّة"
كامالا هاريس
A+   A-
استعانت كامالا هاريس مرّة جديدة بـ "بدلة القوّة" إضافة إلى إكسسوارات ترمز إلى السلطة والسيطرة، والتمسّك بالجذور والقيم الإنسانيّة، ورسالتها كامرأة رياديّة.
 

"بدلة القوّة" والقميص البيضاء
خلال مناظرتها المباشرة أمام منافسها الرئاسي دونالد ترامب، تأنّقت كامالا هاريس ببدلة كلاسيكيّة سوداء رمز القوة والمهنيّة، وهي تحمل رسالة أخرى مبطنّة مفادها: "أنا في كامل جهوزيتي للعمل الجاد وكسب المعركة الرئاسيّة". ويُعتبر اللون الموّحد في البدلات أداة لتوصيل رسالة سياسيّة هادفة، لطالما استخدمها السود في مجتمعاتهم للتعبير عن التماسك، والروحانيّة، والهدوء، والسّلطة.
 
 
كذلك، أقرنت كامالا بدلتها مع قميص بيضاء بتفصيل ربطة معقودة على شكل فراشة تُعرف بـ Pussy Bow Shirt، وهي أيضاً من رموز القوّة وتمكين المرأة، وقد عُرفت النساء القوّيات أمثال مارغريت تاتشر من خلال هذا النمط من القمصان، بتفصيل ربطتها التي تتحدّى
"ربطة العنق الرجّاليّة"، وبالتالي الرمز الذكوري.
 
هاريس المعروفة بمدافعتها عن حقوق المرأة تتحدّى بقميصها ذي الربطة  Pussy Bow Shirt منافسها ترامب، الذي يفاخر علناً في أكثر من مناسبة بتحرّشه بالنساء. كما أن لون القميص الأبيض غالباً ما كان يُستخدم للتعبير عن حق أصحاب البشرة السّوداء بالاقتراع، والمساواة بين الأعراق، واعتبار ذوي البشرة السوداء من الشرفاء أيضاً (إذ كان اللون الأبيض محتكراً من أصحاب البشرة البيضاء خصوصاً النساء). إضافة إلى تلك الرموز، فإن هاريس تريد من خلال خيارات أزيائها الجديّة، ذات الطابع الكلاسيكي، أن يعلّق العالم على إنجازاتها في مضمار السياسة وليس على نمط أزيائها.
 
 

اللآلئ وإكسسوارات أخرى
من الرموز الملفتة أيضاً، اختارت كامالا هاريس التزيّن بقرطيْن من اللآلئ البيضاء التي تعبّر من خلالها عن اتصالها العميق بتراثها وتاريخها، كونها عضو في Alpha Kappa Alpha (AKA) Sorority، أول نادٍ نسائي أميركي- إفريقي تاريخياً. واللؤلؤ بالتحديد، ما هو سوى تذكير بالمجتمع الذي تمثله هاريس، والتاريخ الذي مهّد الطريق لإنجازاتها، كما يربطها بالنضال مع إخوتها من أجل المساواة العرقية والجنسيّة، ويهدف إلى تذكير العالم بتمكّنها من اجتياز الحواجز وكسر القيود. بالإضافة إلى اللآلئ، زيّنت هاريس الجانب الأيسر من سترتها بـ "دبّوس" غالباً ما نلاحظه على ستراتها، وهو دلالة على التزامها تجاه بلدها، كما يرمز إلى الفخر الوطني.

 
البساطة
بساطة التسريحة والمكياج الذي برز بألوان حياديّة هدفه الواقعيّة والجديّة في العمل، فهدف كامالا ليس الإغواء ولا زيادة المعجبين بشكلها الخارجي، إنما رسالتها واضحة: "أنا هنا للعمل الجدّي".
 

اقرأ في النهار Premium