تواصل فنلندا انتزاع لقب أسعد بلد في العالم للسنة السابعة على التوالي، وفقاً لتقرير السعادة العالمي الذي يهدف إلى تعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والذي أُطلق عام 2012.
وطُلب من المشاركين في الاستطلاع تقييم حياتهم على مقياس من واحد إلى عشرة حيث كانت أعلى درجة عشرة. وفيما احتلت الدول الإسكندينافية كالمعتاد المراكز الأولى، فإن الولايات المتحدة وألمانيا خرجتا من المراكز العشرين الأولى. وأفغانستان التي تعاني الحروب والثورات جاءت بالمرتبة الأخيرة في القائمة التي شملت 143 دولة.
ووفقاً لسفير فنلندا في ألمانيا كاي ساوير، فإن المساواة بين الجنسين والثقة في المؤسسات الوطنية والمواطنين وانخفاض مستويات الفساد كلها عوامل مهمة في سعادة الفنلنديين.
في عام 1906، أصبحت فنلندا أول دولة في العالم تمنح المرأة الحق الكامل في التصويت والترشح في الانتخابات البرلمانية.
وفي اختبار لأمانة المواطنين أجراه مراسل لمجلة "ريدرز دايجست" العام الماضي، تبين أن العاصمة الفنلندية هلسنكي هي الأكثر أماناً من بين جميع المدن. وتظاهر المراسل بفقدان 12 محفظة في 16 مدينة حول العالم وتمت إعادة 11 محفظة من أصل 12 في هلسنكي.
التعليم المجاني الممتاز والرعاية الصحية الشاملة والسياسات الصديقة للأسرة، كلها عوامل منحت الفنلنديين شعوراً بالرضا. ويحتل نظام التعليم في فنلندا المرتبة الثامنة عالمياً، وفقاً لموقع "وورلد بوبيوليشن ريفيو". أما على صعيد الخدمات الصحية، فصحيح أنها ليست مجانية إلا أنها ميسورة التكلفة.
ومع ذلك، يرى البعض أن السبب الحقيقي وراء هذه السعادة هو تفادي الفنلنديين للأفكار السلبية. وفي فنلندا ما يقرب من 3.5 ملايين حمام ساونا أي أكثر من حمام ساونا لكل فنلنديين اثنين، وتحتوي جميع المباني الحكومية على حمامات ساونا.