ادّعت مصادر مطلعة أنّ وضع الملك تشارلز الصحي يتدهور تدريجياً، وقد دفع ذلك بالمسؤولين في قصر باكنغهام إلى تحديث تحضيرات جنازته بانتظام.
فبحسب ما أفاده توم سايكس من صحيفة "ديلي بيست" يوم الخميس، "عند الحديث مع أصدقاء الملك في الأسابيع الأخيرة حول صحته، كان الردّ الأكثر شيوعاً أنّ وضعه الصحي ليس جيداً".
وعلى ضوء هذه المعلومات، يقول المطلعون إنّ مساعدي الملك تشارلز يقومون وراء الكواليس بمراجعة نسخ من وثيقة مؤلفة من مئات عدة من الصفحات، تفصّل خطط جنازته الملكية، والتي يُطلق عليها اسم "عملية جسر ميناي".
وقد حُرِّرَت الوثيقة المفصّلة في اليوم الذي تبع دفن الملكة إليزابيث في 8 أيلول (سبتمبر) 2022، وتستخدم جنازة الملكة الأطول خدمة كمثال لضمان سير جنازة تشارلز بشكل أكثر سلاسة.
وأكّد المسؤولون العسكريون لصحيفة "ديلي بيست" أنّ "عملية جسر ميناي" يتمّ تحديثها بانتظام، كما أكّدوا أنّها مجردّ إجراء اعتيادي، وتحليل الموضوع بأي شكل آخر سيكون سخافة.
وكان الملك البالغ من العمر 75 عاماً قد ابتعد عن الأضواء إلى حدّ كبير منذ إعلان تشخيص إصابته بالسرطان في شباط (فبراير)، لإخفاء حالته المتدهورة، حيث قالت مصادر متعددة لصحيفة "ديلي بيست" إنّ الوضع "ليس جيداً".
وزعم أحد أصدقاء الملك أنّ تشارلز "مصمّم على التغلّب على المرض، وهم يبذلون كل ما في وسعهم للتصدّي له"، مضيفًا: "يظلّ الجميع متفائلًا، لكنه في الواقع ليس على ما يرام. أكثر مما يقولونه".
ومنذ إعلان تشخيص الملك، لم يُكشف عن نوع السرطان الذي أصيب به، لكنّه أكّد أنّه ليس سرطان البروستاتا، أحد أكثر أشكال المرض القابلة للعلاج.
ويلتزم القصر الصمت في ما خصّ رحلة الملك الطبية، إلّا أنّ المطلعين والمعلّقين السياسيين تحدثوا علنًا عن أنّ الملك يستجيب بشكل جيد جداً للعلاج.