سيطرت أعمال وارهول وفان غوخ وهوكني على المزادات في سوق الفنون في نيويورك، حيث حققت دار كريستيز مبيعات بقيمة 528 مليون دولار هذا الأسبوع على الرغم من هجوم إلكتروني عطّل موقعها على الإنترنت.
ومن أبرز أحداث الأمسية الفاخرة التي أقيمت في مركز روكفلر المرموق في مانهاتن، بيعت لوحة بعنوان "فلاورز" ("زهور") تعود لسنة 1964 وتحمل توقيع معلّم فن البوب الأميركي الشهير آندي وارهول مقابل 35,5 مليون دولار، بعد "ما يقرب من خمس دقائق من معركة مزايدات"، وفقا لبيان صادر عن دار كريستيز، التابعة لشركة "أرتيميس" القابضة المملوكة للملياردير الفرنسي فرنسوا بينو.
ومع ذلك، فإن دار المزادات بعيدة جداً عن الرقم القياسي المطلق الخاص بها لعمل من القرن العشرين: فقد بيعت لوحة بعنوان "Shot Sage Blue Marilyn" لوارهول نفسه مقابل 195 مليون دولار خلال أمسية صاخبة في أيار (مايو) 2022 في روكفلر، أحد أشهر المراكز العالمية للفنون والشركات المالية.
خلف وارهول، بيعت لوحة "Grass and butterflies" ("الخشخاش والفراشات") لفنسنت فان غوخ مقابل 33,2 مليون دولار، فيما A Lawn Being Sprinkled العائدة لسنة 1967 لديفيد هوكني من مجموعة نورمان لير، المنتج والمخرج والممثل التلفزيوني الأميركي الذي توفي السنة الماضية عن عمر يناهز 101، بيعت بمبلغ 28,6 مليون دولار، وهو السعر الأدنى في مروحة أسعارها التقديرية.
في المجمل، حصدت مزادات دار كريستيز خلال الأمسية 413,3 مليون دولار، مع 65% من المشترين من أميركا الشمالية وأميركا اللاتينية، خلال أسبوع لمزادات الربيع في نيويورك بلغت قيمة تداولاته 527,9 مليون دولار.
وقالت إميلي كابلان، رئيسة هذا المزاد لدى كريستيز، في بيان "تظهر نتائج مبيعات الليلة قوة فن البوب"، مشيدة بـ"إرث آندي وارهول الذي لا يضاهى في الفن المعاصر".
الأسبوع الفائت، تعرّضت دار كريستيز لهجوم إلكتروني أدى إلى تعطيل موقعها الإلكتروني حيث يقام جزء من المزاد. لكن الدار أكدت هذا الأسبوع أنها تمكنت من "إدارة" "مشكلة السلامة التكنولوجية" هذه.
وباعت منافستها دار "سوذبيز" المملوكة للملياردير الفرنسي الإسرائيلي باتريك دراهي، مساء الأربعاء، نحو خمسين لوحة فنية حديثة مقابل 235 مليون دولار.
على خلفية الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، ومع وجود عدد أقل من المشترين الروس في السوق، وصلت مزادات الفن العالمية إلى 14,9 مليار دولار في عام 2023 مقارنة بـ 16 مليار دولار (بتراجع نسبته 14,5%) في 2022، وهي سنة خروج من الجائحة حطمت جميع الأرقام.