أنشأ المحامي والأكاديمي العراقي نصير صادق العيداني مأوى للكلاب الضالة في البصرة لحمايتها والحفاظ عليها.
وقال العيداني: "الغاية من جمعهم هو الحفاظ عليهم والحفاظ على المجتمع، على الناس اللي تقول إنهم خطر، فإحنا نحافظ عليهم بالإضافة إلى حماية البيئة، اليوم الحيوان بالشارع مرض هذا بدون تطبيب بدون كذا، ياكل من كل شيء، ممكن يعض إنسان، وبالتالي جمعهم هو للحفاظ عليهم وحماية المجتمع وبالتالي بيئة نظيفة، إحنا نبحث عن بيئة نظيفة وهذا حيوان ممكن يؤذي، ممكن يوسخ، أمراض ينقل أمراض وفيروسات".
ويقدم العيداني المأوى والطعام للكلاب في المكان الذي يقول إنه أنشأه على نفقته الخاصة.
وأردف قائلا: "بالبداية أنا أساعد الحيوانات بالشارع من خلال إعطائهم الطعام، دائما أوزع عليهم، فتأسست فكرة إنه نسوي محمية، الحمد لله أسسنا المكان وأسسنا المنظمة، وطبعا الكلاب تجينا، عادة إحنا نقوم بحملات لجلبهم من الشارع أو مناشدات الناس، الناس عندما يناشدونا نروح ناخدهم من عندهم".
وتأسست "منظمة ربيع الحياة" في كانون الثاني (يناير) 2024 لتوفر لهذه الكلاب الرعاية التي تحتاجها.
وأضاف: "بهاي الطريقة آخذ الكلاب، من الصعب صيدهم لوحدي فأعطيهم طعاما لمدة أسبوع عشرة أيام حتى يعتادون علي فآخذهم بالسيارة، علمت عدة كلاب ويوجد هناك اثنان لحين ترتيب وضعهم في المحمية، أشيلهم من المنطقة، لا يبقون بعد بالمنطقة، هو بس كام واحد بالمنطقة هذه".
وقال العيداني إنه يعتزم إقامة مأوى في مناطق أخرى وإيواء الكلاب الضالة حتى بلوغها سن الثالثة عشر أو الرابعة عشر، وهو العمر الذي تموت فيه موتا طبيعيا.
واستطرد قائلا: "طبعا الظلم اللي يقع عليهم بالشارع ظلم مو (غير) طبيعي سواء من الناس مع الأسف أو سواء من الحكومة التي تقوم بحملات لقتلهم وصرف مبالغ ضخمة سنويا حتى تقوم بقتلهم ولا تستطيع أن تقضي عليهم فتأسست هذه الفكرة إنشاء محميات، وفكرتي هي إنشاء في كل قضاء (مدينة) محمية، كل محمية تسع تقريبا لألف كلب أو 700-800 حسب الإحصائيات الموجودة في البصرة تقدر 800 ألف، فإحنا نقدر نحتويهم وبالتالي نجري عمليات التعقيم ومنع تكاثرهم ونحافظ عليهم بالمحمية إلى أن يصل عمره 13 أو المتعارف عليه 14 ويموت".
وذكر أن مشروعه يضمن أيضا بيئة أكثر نظافة وأمانا للكلاب إلى جانب توفير المأوى الآمن لها.