ذكر تقرير في صحيفة
"تلغراف" البريطانية أن إيلون ماسك، رئيس شركة "سبيس إكس"، يواجه دعوى تحرش جنسي رفعتها متدربة في شركته، تصغره بنحو 20 عاماً.
وكتب مديرون تنفيذيون سابقون في الشركة في إفادات خطية موقعة، نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" لأول مرة، أن الثري الأميركي ارتبط عاطفياً بموظفة أخرى كانت تقدم تقاريرها إليه مباشرة. دامت العلاقة بينهما شهراً في عام 2014، ثم انتهت بشكل سيء. تبادلا الاتهاما أولاً ثم غادرت الموظفة الشركة بعدما وقعت اتفاقاً يمنعها من مناقشة تفاصيل عملها مع ماسك، بحسب الصحيفة.
وتقول المزاعم أيضاً إن ماسك طلب في عام 2013 من موظفة ثالثة أن ينجب منها أطفالاً. ووفقاً لإفادة خطية، رفضت الموظفة عروض ماسك، فحرمها من الترقية.
وتنسب "تلغراف" إلى مديرين تنفيذيين سابقين في "سبيس إكس" قولهم إن سياسات الشركة لا تُطبّق على ماسك، ما من شأنه أن يعزز ثقافة التمييز والتحرش الجنسي. وردّت غوين شوتويل، رئيسة "سبيس إكس"، على هذه المزاعم بقولها للصحيفة البريطانية إن الشركة تحقق في جميع الشكاوى المتعلقة بالتحرش، وتتخذ الإجراءات الملائمة.
في قضية منفصلة، رفع ثمانية مهندسين دعوى قضائية ضد "سبيس إكس" الأربعاء، قالوا فيها إنهم طُردوا بشكل غير قانوني بسبب إثارتهم مخاوف بشأن مزاعم التحرش الجنسي والتمييز ضد النساء. ويزعم هؤلاء، وهم أربع نساء وأربعة رجال، أن ماسك أمر بإقالتهم في عام 2022 بعد أن عمموا رسالة وصفوه فيها بأنه "مصدر إلهاء وإحراج"، وحثوا المسؤولين التنفيذيين على التنصل من التعليقات الجنسية التي يدلى بها على وسائل التواصل الاجتماعي.
استند المدعون في هذه الدعوى القضائية، التي رُفعت في محكمة ولاية لوس أنجليس، إلى سلسلة من تغريدات ماسك يشير في العديد منها إلى عضوه الذكري، بينها واحدة من عام 2022 يقول فيها للرئيس التنفيذي السابق لموقع "يوتيوب": "إذا لمست قضيبي، يمكنك الحصول على حصان".
وورد في الدعوى القضائية أن سلوك ماسك عزز "ثقافة التحيّز الجنسي المتفشية" في "سبيس إكس"، حيث تتعرض المهندسات بشكل روتيني للتحرش والتعليقات المتحيزة جنسياً، ويتم تجاهل مخاوفهن بشأن نقص منسوب الأمان في مكان العمل.
فعلى سبيل المثال، ووفقاً للدعوى القضائية المرفوعة، استخدم كبار المهندسين تعابير ومصطلحات مستوحاة من الأفعال الجنسية والأعضاء التناسلية الذكرية لوصف مكونات الصاروخ. وجاء في الدعوى أن "النتيجة المتوقعة والفعلية لهذه الأفعال كانت الإساءة والتسبب في الكرب والتدخل في رفاهية المدعين، بحيث أضرت باستقرارهم العاطفي في مكان العمل".
لم تردّ "سبيس إكس" على طلب للتعليق على الدعوى القضائية المرفوعة في كاليفورنيا، لكنها نفت في الماضي ارتكاب أي مخالفات، قائلة إن الرسالة التي وجهها المهندسون في عام 2022 كانت مزعجة، وإنهم فُصلوا لانتهاكهم السياسات الداخلية في الشركة، نافية أن يكون ماسك متورطاً في قرار فصلهم.
يسعى المدّعون إلى الحصول على تعويضات غير محددة، وعلى أمر قضائي يمنع "سبيس إكس" من الاستمرار في سلوكها غير القانوني، بحسب زعمهم.
ويذكر أن مزاعم تحرش جنسي ونزعات انتقامية في "سبيس إكس" أثيرت في ملفات قانونية سابقة، بما فيها شكاوى خاصة بالحقوق المدنية في كاليفورنيا في وقت سابق من العام الجاري.