طلبت السلطات المسؤولة عن الغذاء في الدنمارك سحب ثلاثة أنواع من منتجات المعكرونة الحارة المستوردة من كوريا الجنوبية من الأسواق بسبب أخطار محتملة بـ"التسمم الحاد". ودعت المستهلكين إلى التخلص منها أو إعادتها إلى المتاجر.
المعكرونة المشتبه بها تصنعها شركة "مأكولات ساميانغ" في سيول، وهي إحدى أكبر الشركات في كوريا الجنوبية، وتُباع في كل أنحاء العالم. وتشتمل المعكرونة التي تمت تسميتها بـ"بولداك ساميانغ" على دجاج مبهر وحار وحساء دجاج حار.
وبحسب الإدارة البيطرية والغذائية الدنماركية، تحتوي المنتجات على جرعة عالية من الكابسايسين، وهو مكون نشط في الفلفل الحار، ولكنه أيضاً مادة يمكن أن تكون سامة للجهاز العصبي وتشكل خطراً على الصحة.
وأشارت الإدارة إلى أن الأطفال والمراهقين في الدنمارك يتحدّون بعضهم بعضاً في وسائل التواصل الاجتماعي لتناول "وعاء ممتلئ من شوربة المعكرونة"، مشيرة إلى المنتجات الكورية الجنوبية الثلاث.
وقالت في وقت متأخر من مساء الثلثاء: "يجب ألا يتم بيع أطباق المعكرونة التي تُسوق على أنها قوية للغاية لأن المستهلكين، وبخاصة الأطفال، يتعرضون لخطر التسمم الحاد. فنسبة الكابسايسين عالية لدرجة أنه يمكن أن تشكل خطراً على الصحة".
وأفاد هنريك داماند نيلسن من إدارة الغذاء والدواء الدنماركية بأن الأطفال والكبار الضعفاء وكبار السن معرضون للخطر. ومن الممكن أن تشمل الأعراض الحرق والتعب، والغثيان، والقيء، وارتفاع ضغط الدم.
"لهذا السبب نطالب الآن بإزالة المنتجات من رفوف المتاجر".
وفي بيان رداً على القرار الدنماركي، قالت "شركة ساميانغ" إنها تفهم أن الخطوات التي اتخذتها الدنمارك لم تكن مبنية على قضايا جودة المنتج، بل لأن السلطات المحلية اعتقدت "أنها كانت حارة جداً ويمكن أن تسبب مشكلات".
وقالت الشركة إن المعكرونة نفسها تصدر إلى كل أنحاء العالم، ولكن كانت هذه المرة الأولى التي يُطلب فيها سحبها من السوق، وأكدت أنها "ستتابع بانتباه اللوائح المحلية بينما نستجيب للإجراء الاستدعاء".
وتحدّيات الطعام الحار موجودة منذ سنوات في مسابقات تناول الفلفل الحار المحلية. وفي أيلول (سبستمبر)، توفي مراهق أميركي يعاني تشوهاً قلبياً خلقياً شارك في تحدي رقاقة التورتيلا الحارة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تناول كمية كبيرة من استخراج فلفل الحار. وأظهر تقرير التشريح الذي حصلت عليه وكالة الصحافة المرتبطة أن الطالب في الصف العاشر توفي بعد تناول رقاقة باكوي كجزء من "تحدي رقاقة واحدة" الذي تقدمه الشركة المصنعة.
وفي الدنمارك، تواصل مستهلك متحير مع الإدارة البيطرية والغذائية الدنماركية وطلب معرفة كيف يمكن أن تكون المعكرونة السريعة قانونية، وفقاً لما ذكرته الوكالة، بعد ذلك قدمت النماذج إلى مختبر لتقييم المنتجات وتحديد أن ثلاث علامات تجارية من المعكرونة يمكن أن تكون ضارة للصحة.