للعام الثالث على التوالي، حلّت العاصمة النمساوية فيينا أولى في مؤشر
"إيكونوميست" البريطانية للمدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم، إذ حصلت على درجات مثالية في أربع من فئات المؤشر الخمس: الاستقرار، والرعاية الصحية، والثقافة والبيئة، والتعليم، والبنية التحتية.
واحتفظت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن بالمركز الثاني في التصنيف، تليها زيوريخ السويسرية التي تقدمت من المركز السادس إلى المركز الثالث. حلّت مدينة ملبورن الأسترالية في المركز الرابع، تليها كالاغري الكندية وجنيف السويسرية في المركز الخامس، فيما كان المركز السابع من نصيب مدينة سيدني الأسترالية وفانكوفر الكندية، واحتلت أوساكا اليابانية وأوكلاند النيوزيلندية المركز التاسع.
وهذا المؤشر هو ثمرة استطلاع سنوي تجريه "إيكونوميست"، مصنفةً 173 مدينة. وقد تميزت مدن كوبنهاغن وزيورخ وجنيف بحجم سكانها المتواضع، وبالتالي انخفاض معدلات الجريمة فيها، وتراجع الازدحام في طرقها، واستقرار أنظمة النقل العام فيها.
وجاءت العاصمة الفرنسية باريس في المركز التاسع عشر، بعدما كانت في المرتبة 23 في العام الماضي، واحتلت العاصمة البلجيكية بروكسل المركز 24، خلف مونتريال الكندية مباشرة، فيما احتلت العاصمة البريطانية لندن المرتبة 33، وجاءت برشلونة ومدريد في إسبانيا في المرتبتين 35 و43 على التوالي. أما ميلانو الإيطالية فحلت في المركز 49، وأتت نيويورك الأميركية في المركز 51، وبكين الصينية في المركز 71.
عربياً، شهدت مدن دولة الإمارات العربية ارتفاعاً في التصنيف لهذا العام، فتصدرت كل من أبوظبي ودبي كأكثر مدينتين ملاءمتين للعيش في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما بقيت العاصمة السورية دمشق التي دمّرتها الحرب في ذيل القائمة، إذ صنّفت الأقل ملاءمة للعيش في هذا المؤشر منذ عام 2013، لا سيما من ناحية الاستقرار، الأمر الذي يعكس تأثير الصراع المستمر على الحياة اليومية لسكانها، وفقاً لـ"إيكونوميست". أما العاصمة اللبنانية بيروت، فاستبعدت من التصنيف.