النهار

أطلال أثرية في كريت تعيق افتتاح المطار الجديد
المصدر: النهار العربي
الأسرار قديمة جداً في كريت، ففيها هيكل حجري يعود في الزمن أكثر من 4 آلاف عام، ينتصب هنا منيفاً ليسرد لنا قصة تاريخ لا يُنسى
أطلال أثرية في كريت تعيق افتتاح المطار الجديد
صورة للآثار المينوسية في كريت نشرتها وزارة الثقافة اليونانية.
A+   A-
الأسرار قديمة جداً في كريت، ففيها هيكل حجري يعود في الزمن أكثر من 4 آلاف عام، ينتصب هنا منيفاً ليسرد لنا قصة تاريخ لا يُنسى.
 
إنها أطلال أسرت العالم، يلقي نيكولاس بافيتيس الضوء عليها في تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس"، إذ يعتبرها عشاق الثقافة والآثار رمزًا حيًا لتراث كريت القديم، ملهمًا الباحثين والزوار على حدّ سواء بتأثيره العميق في تاريخ الإنسانية.
 
كانت كريت تستعد لافتتاح مطار جديد، يحلّ محل مطار هيراكليون، حين اكتشف علماء الآثار هيكلًا جديدًا فريدًا من نوعه يعود إلى ثقافة المينوسيين. وبحسب التقرير، يُعتقد أنه كان مخصصًا للطقوس الدينية أو الاحتفالات الاجتماعية.
 
يتميز هذا الهيكل بـ8 جدران حجرية مدرجة يصل ارتفاعها إلى 107 أمتار، مع فضاءات صغيرة متصلة وسقف مخروطي ضحل، ما زال الغموض يكتنف وظيفته الحقيقية.
 
وتقول وزارة الثقافة اليونانية في بيان أصدرته بشأن هذا الاكتشاف، إن الموقع لم يكن مأهولًا، وعُثر فيه على كميات كبيرة من عظام الحيوانات، ما يشير إلى استخدامه المنتظم لأداء طقوس وشعائر معينة. وتعهدت وزيرة الثقافة لينا ميندوني الحفاظ على هذا الاكتشاف البارز، والبحث عن مواقع أخرى في المنطقة.
 
للمشروعات الكبرى، مثل مطار هيراكليون الجديد، أهمية في الحفاظ على خصوصية كريت التراثية، إذ يدمج فيها التراث التاريخي بكل ما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي. فهذا الهيكل التاريخي، بحسب الوزارة، بُني في حقبة القصور المينوسية الأولى، وهذا ما يؤكّد أهمية الحفاظ على التراث المعماري القديم في مواجهة التحدّيات الحديثة للبنية التحتية.
 
وهكذا، نرى كيف تتداخل الأصالة التاريخية مع ضروريات الحاضر، في مشهد يعكس التعقيدات المتعلقة بحماية التراث الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium