في حادثة غريبة في بباندوكا الهندية، كان لوهار نائمًا حين هاجمه الثعبان، فاتبع تكتيكاً غير اعتيادي باستخدام قضيب حديدي للقبض عليه بسرعة وعضّه مرّتين. لم يتأكّد نوع الثعبان الذي هاجم لوهار (35 عاماً) الذي نُقل فوراً إلى مستشفى قريب، ليُعالج بمصل مضاد للسموم، وخرج في اليوم التالي وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
يأتي تصرّف لوهار نتيجة اعتقاد شائع في قريته: "إذا عضّك ثعبان، عضّه مرّتين لتتعادلا في السموم".
وعلى الرغم من أن لدغة الثعبان السامّة قد تكون قاتلة، فإن عضّ الإنسان للثعبان لن يؤدي إلى نتائج خطيرة، سوى أن يعرّض الإنسان نفسه لغضب الثعبان. فالثعابين تخزّن السم في غددها، ولا يصبح فعّالًا إلّا عند اختلاطه بالدم، وإلّا فإنه مجرد مادة مشابهة للبروتين. في الواقع، يُستخدم سم الثعابين في الطب لعلاج أمراض عدة، بينها السرطان وارتفاع ضغط الدم ونوبات القلب والسكتات الدماغية وأمراض الزهايمر وباركنسون.
في الهند نحو 300 نوع من الثعابين، وأكثر من 60 منها شديدة السمّية، بما فيها الكوبرا الهندية وثعبان راسل والكريت الشائع، والثعبان بالحراشف المنشارية. ويُشار إليها غالبًا بـ "الأربعة الكبار" بسبب سمومها القوية وعدد حالات لسعاتها سنويًا.
ومنطقة بيهار واحدة من إحدى الولايات الثلاث في الهند التي تشهد أعلى عدد من هجمات الثعابين، ما يؤدي إلى وفاة نحو 4500 شخص سنويًا، وفقًا لمصادر صحية وطنية.
وبحسب دراسة أُجريت في عام 2020، تحتوي لدغات هذه الأفاعي على مواد عصبية سامة تسبّب ضبابية الرؤية، وصعوبة التنفس، والألم والتورم. فالسم يهاجم الجهاز الدوري والعصبي والعضلي، ويمكن أن يدمّر الغشاء الخارجي للأوعية الدموية الشعرية ما يسبّب نزيفاً داخلياً وتكوّن تجلطات دموية. قد تسبّب لدغات الثعابين السامّة الصدمة والشلل والنزيف والإصابة الكلوية الحادة والتدمير الشديد للأنسجة المحلية، وهذا يمكن أن يكون قاتلاً، أو يؤدي إلى إعاقة دائمة.
فماذا نفعل إن لدغنا ثعبان؟
ينصح الأطباء بالبحث عن المساعدة الطبية فوراً، وإزالة أي خواتم أو ساعات قبل أن يبدأ الجسم بالتورم. ومهمّ أيضًا التقاط صورة للثعبان ليتمكن الأطباء من تحديد نوعه للعلاج. وعلى الملدوغ أن يجلس في وضعية مستقيمة لإبطاء انتشار السم وتنظيف اللدغة بالصابون والماء بانتظار المساعدة الطبية.