أثناء تصوير برنامج تلفزيوني عن الحياة البرية، تم اكتشاف نوع جديد من الثعابين العملاقة في أعماق الغابات المطيرة. المفاجأة الأكبر جاءت عندما تبين أن النجم العالمي ويل سميث كان له دور في هذا الاكتشاف الفريد. فما هي تفاصيل هذا الحدث غير المتوقع، وكيف ساهم ويل سميث في اكتشاف هذا الكائن الجديد؟
يغطي برنامج "من القطب إلى القطب" "Pole to Pole with Will Smith" رحلة سميث عبر كل منطقة من المناطق الأحيائية للأرض. بالنسبة للجزء الخاص بالغابات الاستوائية في البرنامج، يصور سميث وهو يستكشف غابات الأمازون المطيرة، وكجزء من العنصر البحثي في البرنامج، دُعي فريق من العلماء بقيادة الأستاذ بجامعة كوينزلاند بريان فراي من قبل شعب الووراني لاستكشاف الحوض الشمالي للأمازون.
كان ويل سميث يشارك في البرنامج التلفزيوني كضيف شرف، حيث كانت الحلقة تتناول مغامراته في استكشاف الحياة البرية. وخلال فترة التصوير، أظهر سميث اهتماماً كبيراً بالتعرف على التنوع البيولوجي وتوثيق الأنواع النادرة. وبينما كان الفريق يستعد لتصوير أحد المشاهد، لاحظ سميث حركة غير عادية وأشار إلى الفريق لمتابعة الأمر، وبفضل ملاحظته الحادة واهتمامه بالتفاصيل، تم تحديد موقع الثعبان العملاق الجديد.
وبالتعاون مع علماء الأحياء المحليين، تابع الفريق هذه الحركة ليكتشفوا نوعاً جديداً من الثعابين العملاقة، والذي لم يكن معروفاً من قبل للعلماء. وجمع العلماء عينات من ثعابين الأناكوندا التي تعيش في المنطقة، والتي أشيع أنها الأكبر في العالم. وعندما فحصوا المادة الوراثية للثعابين، ذُهلوا عندما وجدوا أنها في الواقع نوع غير موثق تماماً.
أُطلق على الثعبان المكتشف اسم "سميثيندا" تكريماً لويل سميث والأناكوندا الخضراء الشمالية، والتي اتضح أنها تختلف وراثياً بنسبة 5.5% عن الأناكوندا الخضراء الجنوبية. وأعلن البروفسور براين فري في بيان صحافي أنه تم التصديق رسمياً أن الأناكوندا الخضراء الشمالية هي أكبر نوع من الأناكوندا في العالم، ويبلغ طولها أكثر من 20 قدماً، وتمتلك خصائص فريدة من نوعها، مثل القدرة على التكيف مع بيئات مختلفة والتمويه المتقدم الذي يساعدها على الاندماج في محيطها بفعالية.
يعد هذا الاكتشاف الرائع دليلاً إلى أهمية برنامج "Pole to Pole" في تقديم معلومات جديدة ومثيرة عن النظم البيئية حول العالم حيث يساهم في فهم أفضل للتنوع البيولوجي وتطور الأنواع في الغابات المطيرة. كما أنه يسلط الضوء على أهمية حماية هذه البيئات الطبيعية الهشة من التدمير والاستغلال البشري.
وأعرب ويل سميث عن سعادته الكبيرة بهذا الاكتشاف، مشيراً إلى أن تجربته في البرنامج كانت مليئة بالمفاجآت واللحظات المثيرة، كما أشاد بالعلماء والباحثين الذين يعملون بجد للحفاظ على التنوع البيولوجي وتوثيق الأنواع الجديدة.