يستعد مسؤولو داونينغ ستريت، حيث يعيش رئيس الوزراء البريطاني ووزير الخزانة في لندن، لإعداد "خطة إعلامية" تتضمن إعلاناً عن وفاة القطّ "لاري" عندما يحين الوقت، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
يُعدّ لاري من الشخصيات المحبوبة على نطاق واسع في 10 داونينغ ستريت، إذ يشاهد، في غالب الأحيان، خارج باب المبنى رقم 10 خلال الأحداث السياسية الكبرى ونشرات الأخبار.
ويُعتقد أن القط لاري، الذي يلقّب بـ"رئيس الفئران" رسمياً، والبالغ من العمر 17 عاماً، هو في سنواته الأخيرة، بعدما تجاوز متوسط عمر القطط.
وقالت مصادر حكومية لصحيفة "ذا تايمز" إنه تمت صياغة بيان صحافيّ ورسومات "استعداداً لليوم الحزين الذي سيرحل فيه".
وأفادت التقارير بأنّ الصور، التي اختيرت للنشر فور ورود خبر وفاته، تخزّن في مجلدات على نظام تكنولوجيا المعلومات رقم 10، كجزء من خطة إعلام الجمهور.
وفي الوقت الذي أكّد أحد المصادر أن لاري "بخير" في الوقت الحالي، قال مصدر آخر: "شعرنا أنه يجب التعامل مع الأمر بحساسية شديدة".
كان رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون هو من أحضر القط، الذي تبناه من دار "باترسي" للقطط، إلى شارع داونينغ كحيوان أليف لأطفاله، ومنذ ذلك الحين عاصر "لاري" أكثر من خمسة رؤساء وزارة.
ويتضمّن الموقع الإلكتروني لمكتب مجلس الوزراء سيرة ذاتية للقطّ المحبوب، تقول: "كان لاري مقيماً منذ 15 شباط 2011، وهو أوّل قط في المبنى رقم 10 يُمنح اللقب الرسمي "رئيس الفئران".
وأضافت السيرة الذاتية: "يقضي لاري أيامه باستقبال ضيوف المنزل، وتفقّد الدفاعات الأمنية، واختبار الأثاث العتيق للتأكد من جودته".
وتابعت: "تشمل مسؤولياته اليومية أيضاً التفكير في إيجاد حلّ لمشكلة احتلال الفئران للمنزل"، فيما يقول لاري بحسب السيرة إن هذا الأمر لا يزال "في مرحلة التخطيط التكتيكي".