النهار

الملكة رانيا العبدالله أيقونة الإنسانية والأناقة... تحتفل بعيدها ‏الـ54‏
المصدر: النهار العربي
تميّزت الملكة رانيا العبد الله بشهرتها الواسعة التي تجاوزت ‏حدود بلدها الأردن، إذ أصبحت رمزا عالميًا للأناقة والعمل ‏الإنساني، وذلك بحضورها الإعلامي القوي.
الملكة رانيا العبدالله أيقونة الإنسانية والأناقة... تحتفل بعيدها ‏الـ54‏
الملكة رانيا العبدلله
A+   A-
 
تحتفل الملكة رانيا العبدالله التي تعد أيقونة للإنسانية والأناقة، ‏اليوم السبت بعيد ميلادها الرابع والخمسين. ‏

تميّزت الملكة رانيا العبد الله بشهرتها الواسعة التي تجاوزت ‏حدود بلدها الأردن، إذ أصبحت رمزا عالمياً للأناقة والعمل ‏الإنساني، وذلك بحضورها الإعلامي القوي، سواء أمن خلال ‏منصات التواصل الاجتماعي، أم في المؤتمرات الدولية، وهو ‏الذي أسهم في تعزيز شهرتها.‏

وبفضل هذه الشهرة، استطاعت أن تصبح صوتا مسموعا في ‏كثير من القضايا المهمة، مثل: حقوق الإنسان، وتمكين المرأة، ‏والتعليم.‏

إلى جانب نشاطها الإنساني، تُعرف الملكة بأناقتها الرفيعة ‏التي جعلتها تتصدر قوائم الأكثر أناقة على الصعيد العالمي.‏
 
 
وإضافة إلى أن اختياراتها الدقيقة لأزيائها، يعكس شخصيتها ‏الملكية المميزة، ويضيف بُعدا آخر لشهرتها العالمية، سواء ‏في المناسبات الرسمية أم في الزيارات الدولية، إذ كانت دائما ‏محط أنظار العالم، إذ تُعدُّ إحدى أبرز الشخصيات التي تمثل ‏الأناقة والرقي.‏

وحمل هذا العام للملكة رانيا العبدالله، أجمل تقدير بتقليدها من ‏الملك عبدالله الثاني وسام النهضة المرصع لعطائها المتميز، ‏ودورها الريادي في النهوض بالمجتمع الأردني وحرصها ‏على خدمة أبناء وبنات الوطن بمختلف الميادين.‏

وجاء ذلك بمناسبة اليوبيل الفضي لجلوس الملك عبدالله الثاني ‏على العرش وتسلمه سلطاته الدستورية، حيث قال الملك في ‏رسالة للملكة رانيا: "لا أكاد أحط في قرية أو أزور منزلاً إلا ‏ليحملني أهلنا أطيب التحيات الممزوجة بالتقدير لجهودك في ‏تنمية وطننا وزرع الأمل في دروب مستقبل أبنائنا وبناتنا، ولا ‏أرى في عيونهم إلا المحبة الصادقة لزوجة ملكهم وأم ولي ‏عهدهم".‏

ومنذ ارتباط الملكة رانيا العبدالله بالملك عبدالله، بدأ اهتمامها ‏بالعمل لخدمة أبناء وبنات الأردن من خلال رعاية برامج ‏ومشاريع ذات قيمة مضافة تكمل وتبني على ما تقدمه ‏المؤسسات الوطنية.‏
 
 
وأطلقت الملكة عدة مبادرات لدعم جهود التعليم إلى جانب ما ‏تقوم به الجهات صاحبة الاختصاص، واهتمت ببرامج تدريب ‏وتأهيل المعلمين وقدمت للأيتام فرصة التعليم والتمكين، ‏وسلطت الضوء على المتميزين من معلمين ومدراء ومرشدين ‏لنشر التميز في مدارس المملكة كثقافة وممارسة.‏

ولم تغفل أهمية الأسرة كنواة المجتمع ولبنته الأساسية، ‏واستشرفت ذلك بتأسيس مجلس وطني لشؤون الأسرة ليكون ‏مرجعية وطنية داعمة لمكونات الأسرة الأردنية ووضع ‏الاستراتيجيات اللازمة لذلك.‏

وفي عملها، حملت مؤسسة نهر الأردن ما تؤمن به الملكة ‏لتمكين المجتمعات وبناء القدرات المؤسسية للجمعيات ‏المحلية، فعملت على مشاريع لا تزال تقدم وتمثل نموذجاً ‏يحتذى كمشروع تصاميم نهر الأردن ومشروع وادي الريان، ‏كما تعمل المؤسسة بمشاريع خاصة بفنون الطهي المنزلي، ‏ولدى مؤسسة نهر الأردن برامج لحماية النساء والأطفال من ‏الإساءة، وبرامج لإعادة التأهيل والوقاية وممارسات الوالدية ‏السليمة.‏

وفي عام 2013 انطلقت مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية ‏لتكون مظلة تضم تحت إطارها مبادرات الملكة المعنية بدعم ‏جهود التعليم، وفي عام 2014 أُطلقت منصة "إدراك" بهدف ‏تحقيق نقلة نوعية في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات في ‏التعليم، وإثراء المحتوى التعليمي العربي على شبكة ‏الإنترنت.‏

وفي حزيران (يوينو) 2009 أطلقت رسميّا أكاديمية الملكة ‏رانيا لتدريب المعلمين بهدف تطوير برامج التدريب والتنمية ‏المهنيّة للكوادر استجابة للاحتياجات التعليمية في الأردن ‏بشكل خاص وفي العالم العربي بشكل عام.‏
وفي عام 2005 أطلق الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا جائزة ‏سنوية لتكريم المعلم في عيده تحمل اسم "جائزة الملكة رانيا ‏العبدالله للمعلم المتميز" ضمن احتفالات المملكة بعيد المعلم.‏
 
 
وفي عام 2003 أطلق صندوق الأمان لمستقبل الأيتام بهدف ‏تزويد الأيتام الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، ممن تخرجوا ‏من دور الرعاية أو يعيشون في المناطق الأقل حظاً، بالتعليم ‏والمهارات.‏

ولتحسين البيئة التعلّمية في المدارس الحكومية بالشراكة مع ‏القطاع الخاص وجهات مانحة أطلقت مبادرة "مدرستي" عام ‏‏2008 والتي عملت على إصلاح نحو 500 مدرسة حكومية ‏في مختلف مناطق المملكة وساهمت بتوفير البيئة المدرسية ‏الآمنة والصحية، وتنفيذ برامج تنمية المهارات اللامنهجية ‏للطلبة وتعزيز العلاقة بين المجتمع المحلي والمدرسة، كما تم ‏تنفيذ "مدرستي فلسطين" بعدد من المدارس الحكومية الأكثر ‏احتياجاً في القدس الشرقية.‏
وفي عام 2007 تم افتتاح متحف الأطفال الأردن كمؤسسة ‏تعليمية غير ربحية توفر أكثر من 150 معروضة علمية ‏تفاعلية داخل قاعة المعروضات وفي الساحة الخارجية ‏والمرافق التعليمية التي تشمل المكتبة واستديو الفن بالإضافة ‏إلى البرامج التعليمية والمناسبات والعروض المتوفرة على ‏مدار العام.‏

وتتابع الملكة رانيا برامجها في التواصل مع الأهل خلال ‏زياراتها للبوادي والقرى والأرياف في محافظات المملكة، ‏وتحرص على لقاء شباب وشابات الوطن والاستماع لهم ‏والاطلاع على تجاربهم في ريادة الأعمال والتطوع والأنشطة ‏الخيرية وغيرها من المبادرات الفاعلة لهم.‏

وهذا العام استثمرت الملكة حضورها العالمي لنقل معاناة أهل ‏غزة، حيث سلطت الضوء على أثر الحرب الإسرائيلية على ‏غزة عالمياً ودعت إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وذلك ‏خلال مقابلات تلفزيونية على قنوات أميركية ومشاركتها في ‏جلسة حوارية ضمن المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن في لوس ‏انجليس.‏
 
 
وأكدت الملكة رانيا أن فشل العالم بوقف الفظائع الإسرائيلية ‏في غزة يشكل "سابقة خطيرة للغاية" لبقية العالم، وقالت حان ‏الوقت أن يستخدم المجتمع الدولي - بما فيه الولايات المتحدة ‏الأميركية - نفوذه السياسي لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب ‏والسماح بدخول المساعدات.‏

ونبّهت إلى أن تصرفات إسرائيل ليست خيانة لأهل غزة فقط، ‏بل هي في الحقيقة خيانة للضمانات التي تهدف للحفاظ على ‏سلامتنا جميعاً.‏

ودعت المجتمع الدولي للضغط بشكل عاجل على إسرائيل ‏لوقف العقاب الجماعي الذي يتعرض له أهل غزة، والكف عن ‏انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.‏

وقالت عندما يُعتمد التجويع كسلاح حرب، فهذا عقاب ‏جماعي، وهذه جريمة حرب، وعندما يتم تهجير سكان ‏بأكملهم، فهذه جريمة حرب، لافتة إلى أنه "من الواضح جداً ‏أن إسرائيل ليس لديها مشكلة في استهداف المدنيين، وأنها ‏تستخف بقيمة حياة الفلسطينيين".‏
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium