اكتشف علماء الآثار في القدس فصلاً جديداً "مدهشاً" لم يكن معروفاً قبل آلاف السنين. وقد تمثّل ذلك في التعرّف على سلالم تعود 2000 عام قبل المسيح، وتتّصل ببركة سلوان التاريخيّة. ويُعتقد بأن السيد المسيح قد مشى عليها.
ووفقاً لما جاء في تقرير "زينيت"، أعلنت سلطة الآثار الإسرائيليّة في بيان صحافي جديد، عن أهميّة هذا الاكتشاف في حيّ هار هوتزڤيم. وقد أثار الإعلان عن هذا الاكتشاف، إعجاب المؤرّخين وعلماء الدين والناس كافّة.
زمن هيرودوس
فقد كشفت الحفريّات عن ألواح حجريّة تعود إلى زمن الملك هيرودوس الكبير. ففي عهده، أُقيمت مشاريع بناء ضخمة وأعمال هائلة حول الهيكل الثاني. وارتصت حجارة ضخمة يزن كلّ منها نحو طنّين ونصف طن، لتكون طريق الحجّ التي يعتبرها الحجّاج اليهود إلى الهيكل مساراً رئيسياً. وعلى هذه الطريق، شفى المسيح ضريراً فأعاد إليه بصره، وتحديداً عند بركة سلوان.
وبحسب التقرير، تُعتبر طريق الحجّ صلة وصل بين الهيكل الثاني وبركة سلوان، وقد سار فيها آلاف الحجّاج في المهرجانات الدينيّة. ويُحكى إنّ المسيح نفسه سار فيه.
وأشارت سلطة الآثار الإسرائيليّة إلى أنّها ستفتتح هذا الموقع في الأشهر القليلة المقبلة، وستتيح الفرصة للزوّار كي يسيروا على خطى "شخصيّات دينيّة عاشت آنذاك". وقد يثير هذا الاكتشاف إعجاب الحجّاج والسيّاح والمؤرّخين في العالم، لأنه اكتشاف يجمع بين التاريخ والإيمان والآثار!
ويوضح العلماء إمكانيّة العثور على آثار أخرى تقدّم معلومات إضافيّة عمّن عاشوا في تلك الأرجاء سابقاً. كما يبرز هذا الاكتشاف أهميّة القدس، ويمثل صلة وصل ملموسة بيننا وبين من عاصروا يسوع المسيح في مدينة السلام.