تُعتبر إسبانيا وجهة رائعة للسياح طوال العام، مع أكثر من 3000 ساعة من أشعة الشمس، وتشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن هيئة السياحة الحكومية الإسبانية إلى ارتفاع كبير في عدد الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي. حيث بلغَ إجمالي عدد السياح 430,000 سائح في عام 2023 من دول مجلس التعاون الخليجي الذين زاروا إسبانيا، في حين ارتفع عدد الزوار من المملكة العربية السعودية بنسبة 92٪ و من دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 16% مقارنة بالعام السابق.
الصيف في اسبانيا
عند اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات النهار التي تتيح المزيد من الفرص لاستكشاف معالم المدينة، لا يوجد مكان أفضل لقضاء فصل الصيف من إسبانيا. إذ تجمع البلاد بين المهرجانات والطعام والجواهر الخفية في كل زاوية، وتقدّم مجموعة متنوعة من التجارب تتجاوز النقاط السياحية التقليدية في مدريد وبرشلونة والأندلس.
سواءً كنت تسافر مع العائلة أو الأزواج أو بمفردك، تقدّم الدولة مزيجاً مذهلاً من المغامرات المتنوعة. بالنسبة للسياح من دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص، توفّر الجبال الوعرة والسواحل المرغوبة والمناطق الشبيهة بالصحراء، بالإضافة إلى مجموعتين من الجزر الجميلة - جزر البليار والكناري - ملاذاً مثالياً لقضاء عطلات ثقافية ممتعة. هناك الكثير لاستكشافه في البلاد، أكثر مما يتصور الكثيرون.
جزر البليار
يقع أرخبيل جزر البليار قبالة الساحل الشرقي لإسبانيا، ويتألّف من جزر مايوركا وإيبيزا وفورمينتيرا ومينوركا. تتميز مايوركا بسلاسل جبال مثالية لركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة، بالإضافة إلى الفنادق البوتيكية التي تقع وسط الحدائق المورقة في الريف، ومنصات المشروبات المتوفرة على الأسطح في المدينة، ما يجعلكم ترغبون في استكشاف كل زاوية فيها. تُعدّ مناطق فالدي موسا وسولير وبولينشا وبويرتو بورتال Valdemossa وSoller وPollença وPuerto Portals من أكثر الوجهات المحبوبة للغاية للباحثين عن عطلة فاخرة. جزيرة إيبيزا، أو "الجزيرة البيضاء"، تشتهر بالنوادي الليلية وغروب الشمس وأجواء بوهو الهادئة، لكنها ليست كلها مجرد حفلات وشواطئ. تضمّ كذلك الجزيرة قرى هادئة، ومدينة مصنّفة كتراث عالمي من قبل اليونيسكو، بالإضافة إلى محميات التنوع البيولوجي، ما يجعلها وجهة مفضّلة للمصطافين من جميع الأعمار.
فورمينتيرا
فورمينتيرا، تشتهر بخلجانها وشواطئها الرائعة، تُعتبر المكان الذي ستشعرون فيه بالهدوء والسكينة طوال فترة إقامتكم. تتميز هذه الجزيرة بكونها موطناً لأكبر حطام سفينة في البحر الأبيض المتوسط، دون بيدرو، وهي سفينة شحن يزيد طولها عن 140 متراً، وتوفر بعض مواقع الغوص والغطس الرائعة. كما يُعدّ قاع البحر في مينوركا أيضاً مفضّلاً لعشاق الغوص، وفوق الماء يمكنكم الاستمتاع بالإبحار وركوب الأمواج الشراعية والتزلج على الماء. يجعل الريف الجميل والمياه الصافية من مينوركا خياراً جذاباً للمسافرين الذين يتطلعون إلى عيش حياة هادئة.
فالنسيا وأشبيلية و بالما دي مايوركا – جواهر إسبانية خفية
يستمتع الكثير من السياح بعطلة في المدن الأنيقة مثل مدريد أو الجميلة مثل برشلونة، لكن هناك جواهر خفية في البلاد لا يعرفها الجميع. تُعتبر فالنسيا واحدة من أفضل المدن في العالم للثقافة، فهي موطن لمدينة الفنون والعلوم، وهي مساحة فريدة لاستكشاف العلوم والطبيعة، وتضمّ أكبر حوض مائي في أوروبا. كما تشتهر مدينة إشبيلية الأندلسية بقصورها وأطباق التاباس ورقص الفلامنكو وثروة المتاحف والمعارض الفنية، بالإضافة إلى تراثها العربي الغني. أما مدينة بالما دي مايوركا التاريخية، فتجربة مختلفة قليلاً، بفضل ساحاتها القديمة المخفية وكاتدرائيتها الرائعة والمهرجانات المحلية، ما يجعلها مدينة لا بدّ من زيارتها.
إذا كان لديكم الوقت، يمكنكم إضافة العديد من المدن الرائعة الأخرى إلى خط سير رحلتكم، بما في ذلك: ملقة وسرقسطة وغرناطة وبلباو وبلد الوليد.
الرفاهية في مدريد
لقضاء عطلة صيفية ممتعة ومميزة تناسب الأزواج، تُعتبر عاصمة إسبانيا وجهة مثالية، حيث تحتضن مطاعم حائزة على نجمة ميشلان، ومتاجر الحرفيين، والعلامات التجارية المرموقة، بالإضافة إلى فنادق الخمس نجوم. ومن أبرز الأماكن للزيارة في مدريد متحف تيسين بورنيميسزار ومتحف برادو والقصر الملكي ومنطقة غران فيا وساحة الشمس وساحة بلاثا مايور وحديقة الريتيرو وممشى ريكوليتوس.
أكثر من 600 تجربة شاطئية استثنائية
تقدّم إسبانيا بعضاً من أفضل الشواطئ في العالم مع ما يقرب من 8000 كيلومتر من الساحل، ويعدّ الصيف وقتاً مثالياً للاستمتاع بها. من بين التجارب التي يمكنك إضافتها إلى قائمة أمنياتكم: زيارة المنارات في غاليسيا، الغوص في كوستا برافا، الإبحار في المياه الفيروزية لجزر البليار والاستمتاع بالخلجان مثل كالو دي مورو وتركوتا Turqueta وCaló des Moro، ومشاهدة غروب الشمس فوق الخلجان في سان سيباستيان، الاستمتاع بالأجواء في كوستا ديل سول، أو الاستلقاء على الشواطئ البركانية في جزر الكناري.