في السفر سعادة واسترخاء... فزيارة أماكن جديدة والتجول في الطبيعة وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، أمور يمكن أن تعزز رفاهية الإنسان، وأن تقلّل من الإرهاق الذي صار مرض العصر.
لكن هذه المزايا ليست أمراً مسلّماً به. فالعودة إلى المنزل من الإجازة، قد تسبب التوتر أكثر من الوقت الذي سبق المغادرة.
لذا، هذه بعض النصائح لاستفادة قصوى من كل تفاصيل الإجازت:
لتكن الرحلات قصيرة
يقول لورانس تشان، مدرّس علم النفس الطبي في جامعة كولومبيا، إن السفر أكثر من مرّة قد يكون مفتاحاً لتحسين الصحة العقلية. وهذا يعني أن رحلات قصيرة عديدة أفضل من رحلة واحدة طويلة، حتى أنها ملائمة أكثر لمن تزدحم حياته بالأعمال والمسؤوليات.
ليكن حذف التطبيقات أو كتمها تحدّياً كبيراً
ربما يكون الأمر صعباً، لكن من المفيد وضع الهاتف جانباً قدر الإمكان. ربطت إحدى الدراسات بين قضاء وقت أقل على الهاتف وبين قضاء إجازة أكثر استرخاءً. أما إذا في حال الإدمان على الهاتف، فالأفضل اختيار وجهة لقضاء الإجازة يكون فيها الاتصال بالإنترنت محدودًا... التخيّيم في منطقة جبلية نائية مثلاً.
مرونة التخطيط مفتاح الراحة
إن كان الهدف قضاء إجازة مريحة، لا يجب الإفراط في جدولة المواعيد. القاعدة الأهم هي حسن التخطيط لنصف يوم من الأنشطة في كل يوم. من الجيد أيضاً إعداد قائمة بالمطاعم المُراد تجربتها مسبقًا.
وضع الكاميرا جانباً
على الرغم من الإغراء الذي يقدّمه التقاط الصور في الإجازة، من المستحسن حين إلى آخر فترك الكاميرا أو الهاتف في الحقيبة. والاستمتاع بالمناظر الخلابة في نزهة أو ركوب القارب. أليس هذا هدف الإجازة؟
أنجاز العمل مسبقاً
قد تبدو طريقة غير تقليدية للتخفيف من التوتر، لكن القيام بعمل إضافي قبل المغادرة ضروري جداً، وإلّا ترتفع نسبة المخاطرة بتحمّل المزيد من الإرهاق عند العودة، فيضيع ما تم كسبه من طاقة إيجابية هباءً.
اختصر من رحلتك يوماً
من الجميل قضاء 10 أيام تحت الشمس، لكن الأفضل تخصّيص 24 ساعة للراحة والاسترخاء في المنزل، قبل العودة إلى العمل. هذا مفيد لنفض غبار السفر.
النزهة والسباحة
وجدت إحدى الدراسات الآتي: عندما يمارس الإنسان التمارين الرياضية في الإجازة، يتحسن نومه ومعدل دقات قلبه. الجري على جهاز المشي المنزلي جيد، لكن الأفضل ممارسة الرياضة في الطبيعة. إنها تخلّص من القلق والتوتر. وللتعرّض المنتظم لأشعة الشمس فوائد بدنية وعقلية: يحسن النوم، ويقوي المناعة، ويطلق السيروتونين المعزز للمزاج، ويزيد من مخزون فيتامين (د)، ويخفّض ضغط الدم.
الرفيق قبل الطريق
وجدت إحدى الدراسات أن الشخص الذي نسافر معه يؤثر بشكل كبير على استمتاعنا برحلتنا. لذا فكّروا جيداً في من تصحبوا معكم. فالرفيق قبل الطريق يا عزيزي!
استشيروا من سبقكم
استعينوا بآراء الأصدقاء الذين سبقوكم إلى الإجازة، فيخبرونك بأفضل المطاعم وأحلى مواقع التنزه. هذا يوفر الكثير من الوقت والجهد والبحث الممل.
التوقف الموقت يقتل المتعة
قد لا تتمكنوا من تجنّب التوقف الموقت إذا كنتم مسافرين إلى مكان بعيد، أو إذا كانت ميزانيتكم لا تسمح لكم برحلة طيران من دون توقف. لكن المثالي هو أن تسافروا على متن رحلة مباشرة إلى المتعة.. إن استطعتم طبعاً.