مع ارتفاع درجات الحرارة صيفاً، يبحث الناس عن وجهات سفر تكون ملاذاً لهم من لهيب الشمس. لذا تبرز أهمية الأماكن التي تقدم للسائح مزيجاً من المناظر الطبيعية الخلابة والأنشطة الترفيهية والأجواء المعتدلة.
هذه عشر من أفضل الوجهات التي يمكنكم زيارتها هرباً من قيظ الصيف... فلا تترددوا في التخطيط لرحلة استجمام تندمج فيها المغامرة الفريدة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة والمشاركة في أنشطة متنوعة.
شمال البرتغال: مياه باردة وشواطئ عاصفة
لمن يتوق لغطس منعش في مياه باردة، ولشواطئ تعصف بها الرياح، وادي مينهو هو المكان المثالي، حيث يلتقي نهر مينهو بالمحيط الأطلسي الجليدي في برايا فوز دو مينهو. مع التحذير: الجو بارد جداً للسباحة، لكن المكان لا يخلو أبداً من محبي المغامرة.
الدّنمارك: تراث الفايكنغ وشواطئ فيجل
ستأخذكم عطلة في فيجل الدنماركية في رحلة عبر الزمن لتستكشفوا تراث الفايكنغ الساحر، وتستمتعوا بشواطئ جميلة لا ترونها إلا في الصور، وتعيشوا مغامرة ثقافية وطبيعية لا تُنسى.
تركيا: في دروب جبال طوروس الوعرة
لا تحظى التشكيلات الصخرية المكدّسة الرائعة في كابادوكيا بالتقدير الكافي، إذ تعد أحد المعالم البارزة في جولة تغدق على السائح متعة المغامرة بين التضاريس الجبلية في تركيا. عند الوصول إلى وسط قيصري، يسير السياح في دروب وعرة بجبال ألاداغلار التي تغطيها غابات الصنوبر، فيشاهدون وعول الكابرا والخنازير البرية والدببة والذئاب والنسور الصخرية، قبل التوجه إلى وادي سيرماليك ومشاهدة مخيمات الرعاة والمستوطنات شبه البدوية، ومدينة ديرينكويو تحت الأرض.
الألب الفرنسية: هيّا بنا لنضيع هنا!
في جبال الألب، الوقت للمتعة وحدها: أجواء معتدلة، وطبيعة رائعة، ومشي لساعات في دروب تستحق تخليدها في لوحات زيتية، وركوب دراجات جبلية، وتسلق هضاب صخرية، واستكشاف بحيرات جبلية ماؤها مرآة للسماء، والانغماس في أودية خضراء يحب الإنسان أن يضيع فيها فلا يعود إلى صخب حياته ولهيب بلاده.
أرمينيا: سويسرا الصّغيرة
أديرة تعود إلى القرن الثالث عشر وقرى مهجورة ومزارع الجبن العائلية وأطلال قديمة... هذا ما يشاهده السائح في الجزء الأرمني من طريق الحرير. الأبرز هي حديقة ديليجان الوطنية، التي أكسبتها قممها البكر وغاباتها ومياهها المعدنية لقب "سويسرا الصغيرة".
ألاسكا: برّ الأرض القديمة
لا صيف في ألاسكا، حيث تتراوح درجات الحرارة في آب (أغسطس) بين 8 درجات و18 درجة مئوية. من أنكوريج إلى توك "عاصمة كلاب الزلاجات"، فمتنزه دينالي الوطني الذي تقطنه الدببة، مروراً بمطاعم جذابة وحيوانات قطبية شمالية في محمية يوكون للحياة البرية المجاورة في كندا... إنه برّ الأرض القديمة.
جنوب أفريقيا: "معقول تشتّي بِـ آب؟"
هل اشتقتم إلى فصل الشتاء؟ جنوب أفريقيا هو الجواب. فالصيف في نصف الكرة الجنوبي يعني أن يكون آب (أغسطس) الأكثر برودة، فيحلو حينها ارتشاف النبيذ مع طعام تتراكض فيه النكهات لتمنحك لذة يقل نظيرها. ولمن يأخذ المسار الكلاسيكي في كيب تاون ووينلاندز وطريق الحدائق، فليكن مستعداً ليوم غائم وممطر غريب.
قيرغيزستان وكازاخستان: تخييم وسهرات نار للصباح
تموز (يوليو) وآب (أغسطس) مثاليان جداً لزيارة السلاسل الجبلية الرائعة في كل ما ينتهي اسمه بـ"ستان". فلا حرارة أعلى من 18 درجة مئوية في قرغيزستان وكازاخستان. هناك، يحلو التخييم وسهرات النار بعد عبور ممرات جبلية مثيرة مثل كالمك-أشو. ولمحبي الاستكشاف، في القرى الجبلية الصغيرة هناك حرف محلية جميلة يمكن السائح المشاركة فيها... أي يمكنه الجلوس إلى نول لينسج سجاداً مع الناس.
الهيمالايا في نيبال: ولّت الرياح الموسميّة
في وادي كاتماندو، يكون الطقس معتدلاً في آب (أغسطس) بدرجات حرارة منخفضة، بينما تكون درجات الحرارة أكثر برودة في أنابورنا. ففي هذا الشهر، تنتهي الرياح الموسمية الصيفية، وتتراوح الحرارية بين 6 درجات و18 درجة مئوية.
مضائق النّروج: جمال طبيعي ومغامرات شيّقة
فرع من مضيق ساين ومدرج ضمن تراث اليونسكو العالمي: المياه زرقاء عميقة تعكس صورة الجبال الشاهقة، فيسبح السائح وكأنه يعتلي قمة الجبل ليرمي بنفسه في أعماق المضيق. يفضل كثيرون رحلات استكشاف بقوارب الكاياك للاستمتاع بمناظر المضيق الطبيعية الساحرة وممارسة هواية التجذيف، فيما يقطع آخرون الرحلة كلها سيراً، ليمارسوا هواية التخييم في مناطق لا تخطر ببال.