صدح صوت الفنانة هبة طوجي بوجع وعاطفة خلال حفل افتتاح القمّة الفرونكوفونية الـ 19 في فرنسا وهي تؤدّي أغنية "لبيروت" للسيدة فيروز برفقة L'orchestre de la Garde républicaine.
وفي معلومات لـ "النهار" أنّ الملحقة الثقافية التابعة للرئيس الفرنسي ماكرون تواصلت مع طوجي وأوصلت إليها رغبة الرئيس ماكرون في توجيه تحيّة إلى لبنان من خلال صوتها عبر أغنية "لبيروت" التي قُدّمت بتوزيع جديد حمل توقيع ألكس ميساكيان والمؤلّف الموسيقي أسامة الرحباني.

زادت الحرقة على هذه المدينة التي تمثّل لبنان بكل أطيافه ومناطقه عندما ذُكر المقطع الذي ذُكر فيه: " ... لجرحها الذي لا يشفى... لشرفِها الذي لا ينطفئ... لصخرةٍ كأنها وجه بحارٍ قديم".

قدّمت طوجي أداء نابعاً من قلب متألّم على ما يحصل في بلدها من تدمير وقتل، فيما بدا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت متأثّرين في عمل يحمل رمزية مضاعفة. الأولى أنّ الأغنية هي للسيدة فيروز التي سبق أن قابلها ماكرون وقال عنها أنها تحمل بشكل ربما واقعي أو غير واقعي جزءاً من لبنان الحلم. والثانية تكمن في الرسالة الإنسانية التي نقلتها طوجي إلى قرابة 1200ممثل عن دول وحكومات وشخصيات حضروا القمة الفرنكوفونية بعد الصمت العالمي المريب إزاء ما يحصل في لبنان.

يُذكر أنّ لـ"بيروت" كتبها الشاعر جوزف حرب وأعدّها وأنتجها الفنان زياد الرحباني، وهي مأخوذة من الحركة الثانية من كونشيرتو للمؤلف الموسيقي الإسباني الشهير، خواكين رودريغو.