توقع مصدر فرنسي رفيع أن يتم الاتفاق على التجديد لقرار مجلس الأمن 1701 الذي تم تبنيه في آب (أغسطس) 2006 بالإجماع لوقف القتال في لبنان بين "حزب الله" وإسرائيل ونشر الجيش اللبناني في الجنوب بالتعاون مع القوات الدولية "اليونيفيل" بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق. وتضمن القرار بنوداً عدة، منها أن تكون المنطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة باستثناء المعدات التابعة لـ"اليونيفيل" والجيش اللبناني.
وأشار المصدر إلى أن القرار سيتم تجديده كما هو، خصوصاً أن الأميركيين حريصون على ذلك. فالإدارة الأميركية ترى أنه في المستقبل قد يتم التفاوض بين إسرائيل ولبنان، ولذلك تفضل أن يبقى الاتفاق كما هو من دون أي تغيير للتفاوض على أساسه.
ورأى المصدر الفرنسي أنه بعد رد "حزب الله" على إسرائيل قد تكون هناك مرحلة تهدئة، ولكن لا شيء مضمون، إذ إنه غير معروف ما هي نيات الحوثيين مثلاً، وكذلك الإسرائيليين، ولو أنهم سيستمرون في ما كانوا يفعلونه أي قصف أماكن معينة مستهدفين مسؤولين في الحزب.
وأكد المصدر أن هناك تفكيراً فرنسياً في زيادة عدد القوات الفرنسية في "اليونيفيل" إلى 1000، لكن في الوقت المناسب، بحسب الوضع.
إلى ذلك، أكد المصدر لـ"لنهار العربي" أن هناك قناعة فرنسية بأن مسألة انتخاب رئيس في لبنان ما زالت مطروحة بقوة رغم أنها مؤجلة حتى إشعار آخر في ظروف الاقتتال الحالي بين "حزب الله" وإسرائيل. كما أكد أن السفارة الفرنسية ناشطة من أجل التقدم إلى حل.
وكان المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان قد قال في وقت سابق إنه قد يزور لبنان في أيلول (سبتمبر) أو تشرين الأول (أكتوبر)، لكن حتى الآن ليس هناك موعد للزيارة.
وقال المصدر: "صحيح أن اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر أدى إلى تحويل الاهتمام إلى الوضع الأمني، ما غيّب مسألة انتخاب الرئيس، لكن باريس وسفيرها في لبنان هيرفي ماغرو يبذلان أقصى الجهود لإبقاء ملف انتخاب الرئيس مطروحاً بقوة". ولفت المصدر إلى أنه منذ حزيران (يونيو) هناك تقدم بين اللاعبين السياسيين في موضوع الرئاسة، وإلى أن هناك لائحة أسماء تتم مناقشتها من جميع الأطراف.