سجّل صندوق الاستثمارات العامة السعودي نجاحاً جديداً مهمّاً، بحصوله على تسهيلات ائتمانية تبلغ قيمتها 15 مليار دولار (56,25 مليار ريال)، وهذا أفضل من أي تسهيل ائتماني بالقيمة نفسها. الأمر اللافت للنظر، أن الصندوق وقّع تلك الاتفاقيات مع تحالف دولي متقدّم ومتنوّع يضمّ 23 مؤسسة مالية من أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وآسيا.
إضافة إلى ما سبق، ارتفعت قيمة العقود التي تمّت ترسيتها للمشاريع في المملكة بنسبة 79% على المستوى السنوي، حيث بلغت قيمة تلك العقود المرساة خلال الربع الأول من عام 2024 نحو 118,8 مليار ريال. المهمّ أيضاً أن نحو ثلثي تلك العقود مخصّص لمشاريع النفط والغاز، والتي شهدت نمواً زاد على 10 أضعاف عن العام الماضي.
هذا الإنجاز ليس بمستغرب، فقد سجَّل قطاع النفط والغاز مستويات غير مسبوقة خلال الربع الأول من عام 2024، إذ وصل إلى 51,2 مليار ريال سعودي من 19 عقدًا. لعلي أضيف، أن قطاع النفط والغاز تجاوز فعلياً إجمالي العام الماضي البالغ 42 مليار ريال. وشهد القطاع زيادة بمقدار 46,8 مليار ريال سعودي أو 1.059% على أساس سنوي. أما قيمة العقود، فقد ارتفعت بنسبة 35% رغم انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنسبة 1.7% خلال الربع الأول من عام 2024، نتيجةً لاستمرار خفض إنتاج النفط.
ماذا عن الاقتصاد السعودي غير النفطي؟ شهد هذا القطاع ارتفاعًا قويًّا بنسبة 3.1%، كما تتجلّى مساهمة القطاع الخاص في هذا النمو في المملكة بزيادة نسبة 3.4%. لعلي أضيف، أن مؤشر ترسية العقود لمجلس الأعمال الأميركي - السعودي ارتفع إلى 415.89 نقطة في نهاية الربع الأول، ما يعني ارتفاعًا لسبعة أرباع متتالية ليصل إلى ما فوق 200 نقطة. ومن الإنجازات المهمّة الأخرى ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي لقطاع البناء بنسبة 2.4%.
كذلك، تجاوز مؤشر ترسية العقود بنجاح، وفاق الحدّ البالغ 100 نقطة على مدى 36 شهرًا متتاليًا، ما يشير إلى زيادة متوقعة في نشاط البناء خلال السنوات المقبلة. المهمّ أيضاً أن مؤشر ترسية العقود شهد ارتفاعًا بنحو 54% على أساس سنوي، حيث تجاوز 400 نقطة للمرّة الأولى منذ شهر أيلول (سبتمبر) 2013.
ماذا عن تحويلات الأجانب في السعودية؟ ارتفعت تلك التحويلات خلال تموز (يوليو) الماضي 21% على أساس سنوي، لتبلغ 12,9 مليار ريال (3,4 مليارات دولار)، مسجّلة بذلك أعلى مستوى في 25 شهراً. هذه الاستثمارات لم تكن عملية سهلة، فقد تمكنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية من معالجة أكثر من 60 تحدّياً لوفرة وتنافسية المواد الخام البتروكيميائية للمصانع التحويلية في المملكة.
آخر الكلام. تزامناً مع استعداد العاصمة السعودية الرياض لانطلاق "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024" برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في أيلول (سبتمبر) المقبل، بلغ حجم سوق قطاع الأمن السيبراني في السعودية نحو 13,3 مليار ريال.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
