النهار

​أوساط غربيّة: نتنياهو لن يوقف حربيه على غزّة ولبنان
رندة تقي الدين
المصدر: النهار العربي
تسود قناعة في الأوساط الغربية المتابعة للحرب الإسرائيلية في غزة وفي لبنان ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيستمر في حربيه في غزة وفي لبنان، لكنها تستبعد هجوما بريا على لبنان ولو انه ممكن. ويتسلح نتنياهو باستمرار عملياته ضد "حزب الله" باستطلاعات الراي في إسرائيل التي تشير الى انه يحظى الآن بتأييد شعبي للاستمرار في ملاحقة عناصر "حماس" و"حزب الله".
​أوساط غربيّة: نتنياهو لن يوقف حربيه على غزّة ولبنان
متطوعات ينقلن فرشاً للنازحين في أحد مراكز الإيواء في صيدا. (أ ف ب)
A+   A-
تسود قناعة في الأوساط الغربية المتابعة للحرب الإسرائيلية في غزة وفي لبنان بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيستمر في حربيه في غزة وفي لبنان، لكنها تستبعد هجوماً برياً على لبنان ولو أنه ممكن. ويتسلح نتنياهو باستمرار عملياته ضد "حزب الله" باستطلاعات الرأي في إسرائيل التي تشير إلى أنه يحظى الآن بتأييد شعبي للاستمرار في ملاحقة عناصر "حماس" و"حزب الله".
 
فبعد هجوم "حماس" في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، أصبح هناك توافق شعبي داخل إسرائيل يتيح لنتنياهو أن يذهب بعيداً في حربه في كل من غزة، والآن في لبنان، بعدما كان قد واجه قبل ذلك الهجوم تظاهرات شعبية ضد إصلاحه الدستوري.
 
وترى هذه الأوساط أن نتنياهو كان قد انتهى سياسياً في 8 تشرين الأول غداة هجوم "حماس"، لكنه عاد وأنقذ وضعه السياسي حتى  صعد تأييده الشعبي، وهذا مقلق لأنه يتيح له المضي قدماً في حربه في غزة وفي لبنان. لذا يرفض كل الحلول، ومنها الأفكار الفرنسية المطروحة بالتنسيق مع الأميركيين لتخفيف التصعيد من الجهتين ثم القيام بالتفاوض على أساس تطبيق أفضل للقرار 1701. وما يقوم به حالياً في لبنان من اغتيال لقيادات "حزب الله" وتدمير الجنوب وغيره يشير إلى أنه لن يتفاوض مع الحزب.
 
وتعتقد الأوساط نفسها أن إسرائيل تتجه نحو مواقف أكثر تشدداً لناحية الاستمرار في الحرب، خصوصاً أن نتنياهو عرف كيف يتعامل مع مواقف الغرب إذا طالبه بوقف القتال. فالأوساط الغربية ترى أنه كان ينبغي ألا تتخلى الدولة اللبنانية والقيادات السياسية، منذ زمن طويل، عن مسؤوليتها وعن القرارات السيادية وتركها فقط  لـ"حزب الله" لأن الوضع أصبح خطيراً على كل لبنان. 
 
وترى هذه الأوساط أنه وحده الضغط الأميركي الفعلي بإمكانه أن يردع نتنياهو، لكن هذا لن يحصل في فترة الحملات الانتخابية الأميركية.
 
تجدر الإشارة إلى أن المكالمة الأخيرة بين نتنياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتسمت، بحسب الصحافة الإسرائيلية، بالتوتر، إذ إن نتنياهو عاتب ماكرون على موقفه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة حيث أيدت فرنسا رأي محكمة العدل الدولية في ما يخص اعتبار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، خرقاً للقانون الدولي وصوّتت لمصلحة مشروع قرار فلسطين وأكدت أنها لن تعترف بضم إسرائيل غير الشرعي للأراضي الفلسطينية وطالبت بوقف إطلاق نار في غزة.
ولم يصرح نتنياهو خلال المكالمة بنيّاته تجاه في لبنان.  

اقرأ في النهار Premium