تعمل الحكومة الأميركية على مكافحة الضغط الذي تولّده مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي على شبكة الكهرباء المحلية، نتيجة استهلاكها الهائل للطاقة، إذ أجرت إدارة الرئيس جو بايدن مناقشات مع شركات التكنولوجيا الكبرى، لإعادة تقييم مصادر طاقتها، مع إمكانية استخدام محطات نووية صغرى لتلبية هذا الطلب المتزايد للطاقة الكهربائية.
وأشارت وزيرة الطاقة جينيفر جرانهولم في مقابلة مع موقع "أكسيوس"، إلى أنّ الذكاء الاصطناعي ليس المشكلة هنا بل يمكن أن يكون عاملًا رئيسيًا في إيجاد حل لها، ومع ذلك ما زالت المشكلة تكمن في عدم قدرة شبكة الكهرباء المحلية على تحمّل هذه الأحمال الضخمة، إذ لا يمكنها استيعاب التوسع السريع والمتزايد لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
وأكّدت جرانهولم، أنّ الوزارة ناقشت خطة "مايكروسوفت" في إيجاد مفاعل نووي بالقرب من موقع مركز البيانات الخاص بها، للمساعدة في إدارة الحمل الذي تستهلكه الآلاف من وحدات معالجة الرسوم التي تعمل على تدريب واستدلال الذكاء الاصطناعي.
وهذه المرّة لا تقتصر المحادثات على شركة "مايكروسوفت" فقط، وفقًا لموقع "أكسيوس"، إذ تفكر شركات التكنولوجيا الأخرى في استخدام الطاقة النووية كحل بديل لاستهلاك شبكة الكهرباء المحلية.
وتمثل الطاقة النووية نسبةً تصل إلى 20% فقط من مصادر الطاقة التي تنتجها الولايات المتحدة، وتمول وزارة الطاقة حاليًا المحطة النووية لتوليد الطاقة "Holtec Palisades" التي تنتج قرابة 800 ميغاواط بمبلغ يصل إلى مليار دولار.
وتستثمر "مايكروسوفت" في إستراتيجية طاقة المفاعلات النمطية الصغيرة (SMR)، التي يمكن أن تكون نموذجًا يحتذى به لشركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى.
وتستهلك وحدات معالجة الرسوم القوية أكثر من 500 واط للبطاقة الواحدة، وتبلغ الطاقة الإجمالية للبطاقة الرسومية Blackwell B200 الأحدث من شركة "إنفيديا" قرابة 1000 واط.